(الترويكا) تُطالب بكشف نتائج التحقيق في مجزرة فض الاعتصام

الخرطوم 3 يونيو 2022 ــ طالبت دول الترويكا ــ أميركا، بريطانيا والنرويج، بالكشف عن نتائج التحقيق في مجزرة فض الاعتصام حول قيادة الجيش إلى الجمهور.

وتفاجأ السودانيين في فجر الـ 3 من يونيو 2019، بقيام آلاف الجنود التابعين للمجلس العسكري الحاكم آنذاك بفض الاعتصام أمام قيادة الجيش بصورة غاية في الشراسة، قُتل فيها 382 معتصمًا وفقًا للنيابة العامة.

وقالت دول الترويكا، في بيان تلقته “سودان تربيون”، الجمعة؛ إن “الحكومة التي يقودها المدنيون بدأت تحقيقا رسميا في المذبحة، ولم تقدم لجنة التحقيق نتائجها أو توصي باتهامات ضد المسؤولين عن هذه الأعمال المشينة”.

وأضافت”تقف دول الترويكا متضامنة مع الناجين والضحايا وتنضم في الدعوة إلى كشف لجنة التحقيق عن النتائج للجمهور”.

وشكّل رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ــ الذي تولي قيادة الحكومة المدنية بموجب اتفاق تقاسم السلطة بين قادة الجيش والاحتجاجات ــ في 22 سبتمبر 2019 لجنة تحقيق مستقلة في جرائم فض الاعتصام.

وفي نوفمبر 2019، منح النائب العام تاج السر الحبر آنذاك لجنة التحقيق في فض الاعتصام سُّلطات النيابة العامة التي تشمل التحري والقبض على الأشخاص وفتح الدعاوى الجنائية وتمثيل الإدعاء العام بعد تقديم المتهمين إلى المحكمة.

وبعد أشهر من الانقلاب الذي نفذه الجنرال عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021، أعلن رئيس لجنة التحقيق في الانتهاكات المصاحبة لعملية فض الاعتصام نبيل أديب توقف عمل وأنشطة اللجنة بعد استيلاء قوات أمنية على مقرها.

وأحيا آلاف السودانيين في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى، الجمعة، الذكرى الثالثة لمجزرة فض الاعتصام في مواكب حاشدة قُتل فيها متظاهر واحد على الأقل برصاص قوى الأمن.

وطالبت دول الترويكا السُّلطات العسكرية بتقديم المسؤولين عن الجرائم المروعة ضد المتظاهرين السلميين إلى العدالة، إضافة إلى اعتماد المزيد من تدابير بناء الثقة لدعم العملية السياسية، علاوة على تعزيز سيادة حكم القانون واحترام حقوق الإنسان.

وقررت الآلية الثلاثية المؤلفة من بعثة الأمم المتحدة في الخرطوم والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد، إطلاق الحوار المباشر بين الفرقاء السودانيين الأربعاء المقبل، في إطار العملية السياسية التي تيسرها بهدف استعادة الانتقال المدني.