التدخل الرئاسي والسياسي في الخارجية لم يكن عاملا إيجابيا في كثير من الأحيان
من عيوب سيستيم الخارجية التي عذرت بها السفراء والدبلوماسيين بعد أن علمتها، أن السيستيم يثبت الأخطاء بقوة وإحكام، ويمسح الإنجازات. إذا أنجز السفير تسعة انجازات وأخطأ خطئا واحدا، فإن ما ينتظره عند العودة هو (الخطأ فقط) .. لأنه الرياضيات في الخارجية هي:
1 = 1 + 9
هم ليسو جاحدين، يوجد قليل من الإنسانية، وذلك باعتبار الانجازات التسعة مجرد ظروف مخففة للجريمة النكراء والخطأ العظيم الذي يتحدث عنه رفاقك أكثر من لجنة المحاسبة نفسها. وفي ذات الوقت لو عاد السفير بلا خطأ وبلا انجاز كبير فهو آمن تماما، وتكون المعادلة صفر = 1
التدخل الرئاسي والسياسي في الخارجية لم يكن عاملا إيجابيا في كثير من الأحيان، هو ينحاز للايجابيات صحيح، ولكنه يقع ضحية للتلاعب الداخلي في النهاية.
الحل هو في الاستمتاع بالخارجية على عوجها، ورياضياتها (المخالفة) والتفكير في تغيير بعيد المدى في الأجيال المقبلة، وسد الفراغ بالتعاون الحكومي، وبالدبلوماسية الموازية Track Two Diplomacy، شعبية، رئاسية، أمنية، ثقافية. هذا حل ولكن أيضا فيه عيوب كارثية يجب الحذر منها، لأنه كما يختصر الطريق للخارج، يختصر أيضا طريق الخارج لتجنيد شخصيات مفتاحية في الداخل وتحويلها إلى أدوات رخيصة في يده أو عملاء .. اللحظة التي يتم فيها تفويض كبير لشخص ما هي اللحظة التي توضع فيها خطة (إبتلاع) من قوى عظمى ودوائر شريرة جدا (ما لعب عيال) والمعصوم مع عصم الله.
مكي المغربي
مصدر الخبر