الرياضة العالمية

البولندية شفيونتيك تهزم التشيكية موتشوفا وتحرز اللقب للمرة الثالثة

[ad_1]

فازت اللاعبة البولندية والمصنفة أولى عالميا إيغا شفيونتيك بلقبها الثالث في بطولة فرنسا المفتوحة للتنس (رولان غاروس) في أربعة أعوام، إثر فوزها السبت على التشيكية كارولينا موتشوفا المصنفة 43 بمجموعتين 6-2 و6-4. وهذا رابع في البطولات الكبرى (الغراند سلام) بعد فوزها ببطولة أمريكا المفتوحة في العام 2022.

نشرت في: آخر تحديث:

إنها أول لاعبة تحتفظ بلقبها في بطولة رولان غاروس منذ البلجيكية جوستين هينان في 2006، فهي  تفوز اليوم بالبطولة للمرة الثانية على التوالي. وهذا اللقب هو رابع الذي تحرزه في البطولات الكبرى (الغراند سلام) بعد فوزها ببطولة أمريكا المفتوحة في العام 2022. وشفيونتيك هي أصغر امرأة تصل إلى ثلاثة نهائيات الدورة الباريسية منذ الأمريكية مونيكا سيليس في أوائل تسعينيات القرن الماضي.

إنها بطلة كبيرة، وكبيرة جدا، اسمها إيغا شفيونتيك، وهي شابة بولندية في عمرها 22 عاما، تألقت مرة أخرى وفازت اليوم بكأس “سوزان لونغلين” للمرة الثالثة بعد 2020 و2022 إثر تغلبها على التشيكية كارولينا موتشوفا بمجموعتين 6-2 و6-4.

 

بدأت شفيونتيك المواجهة بقوة، واكتسحت خصمتها بسهولة بالغة فسرعان من تخطتها للتقدم بثلاث أشواط لصفر، مستفيدة من حالة “الشلل” التي أصابت موتشوفا بمناسبة أول نهائي لها ببطولة كبرى أو حتى في منافسة كبرى مثل الماسترز 1000 (مدريد، دبي، روما، أبو ظبي، برشلونة…). وهي معتادة على اجتياح منافساتها لاسيما على الملاعب الترابية التي تميز رولان غاروس. 

فازت شفيونتيك بكل مبارياتها بمجموعتين طوال الدورة الباريسية الكبرى، ولم تصمد نسبيا أمام قوتها سوى البرازيلية مايا حداد في نصف النهائي، إلا أنها استسلمت في النهاية.  

وكسبت موتشوفا شوطها الأولى في المباراة بعد أن تخلفت صفر-3، فعادت لـ 1-3 واستعادت الثقة بنفسها في الوقت ذاته، فراحت تضغط على منافستها القوية بكرات دقيقة وسريعة على طول الخط الخلفي لتقترب من كسر إرسالها وسط تشجيعات الجمهور الباريسي الذي طالما يدعم “الضعفاء”. لكن شفيونتيك صمدت أمام العاصفة وتمكنت من كسب الشوط لتتقدم 4-1 وتقترب من حسم المجموعة الأولى. 

على الرغم من ذلك، بدأت الأمور متكافئة بين اللاعبتين وصارت لموتشوفا حصة في المواجهة فقد واصلت على نهجها الهجومي وقلصت الفارق إلى 4-2، لتنذر البطلة البولندية بأنها لن تمر في هذا النهائي العريق مرور الكرام. فنافستها على إرسالها في الشوط الموالي، إلا أن المنطق فرض نفسه، وتألقت شفيونتيك كعادتها للتقدم في النتيجة 5-2. 

وأنهت المصنفة أولى عالميا المجموعة كما بدأتها، أي بقوة واستماتة البطلات الكبيرات، لتفوز بها بنتيجة 6-2، مؤكدة أنها المرشحة الأوفر حظا لنيل اللقب، وأنها لن تترك لمنافساتها سوى الفتات، وأنها تسير بثبات على خطى جوستين هينان والأمريكية سيرينا وليامز والألمانية ستيفي غراف.  

تكرر نفس السيناريو في المجموعة الثانية، إذ تقدمت البولندية بثلاث أشواط مقابل لا شيء قبل أن تسجل التشيكية عودة مفاجئة وتعادل النتيجة، لتربك منافستها التي كانت تفكر في الفوز المبكر. وكانت تلك أول مرة في المباراة تتعادل فيها اللاعبتان وأول مرة تفوز موتشوفا بإرسال شفيونتيك.   

وكانت موتشوفا (26 عاما) أطاحت في نصف النهائي بالمصنفة الثانية عالميا البيلاروسية أرينا سابالينكا في نصف بعدما حققت “ريمونتادا” في المجموعة الثالثة الحاسمة عقب تأخرها 2-5. فأضافت موتشوفا بذلك سابالينكا إلى قائمة ملفتة من ضحاياها في العاصمة الفرنسية، شملت المصنفة الثامنة اليونانية ماريا ساكاري في الدور الأول، ووصيفة نسخة 2021 الروسية أناستازيا بافليوتشينكوفا في ربع النهائي. 

وتأكد التكافؤ في اللعب لدى تعادل المتنافستين 4-4، لتقف موتشوفا صامدة أمام شفيونتيك وتخوض مجموعة ثانية مليئة بالجرأة واللعب الجميل، فهي دائما من عشاق السويسري روجر فيدرير فنان الكرة الصفراء. ثم قادتها الجرأة لكسر إرسال المصنفة أولى عالميا مرة أخرى لتتقدم لأول مرة في المباراة، 5-4.  

استمرت المصنفة 43 عالميا في نهجها الهجومي الجميل وأثمرت جهودها بفوزها في المجموعة الثانية 7-5، وكانت تلك أول مرة تخسر اللاعبة البولندية مجموعة منذ انطلاق البطولة. 

تأثرت شفيونتيك بتراجع مردودها، فبدأت المجموعة الثالثة الحاسمة بخسارة الشوط الأول مع إرسالها، فيما تحسن أداء خصمتها بشكل خرافي فاجأ المتتبعين والجمهور، لتنتزع الشوط الثاني وتتقدم 2-صفر وسط ذهول الجميع. ولأول مرة في المباراة، برز التساؤل “ماذا لو خسرت شفيونتيك؟”  

لكن “ماكينة التنس” كما يلقبها البعض استعادت توازنها لتدرك التعادل، فظل المستوى متوازن على مر الأشواط (2-2، 3-3 ثم 4-4). وفي النهاية، وفي الأخير، حافظت البطلة على توازنها وأحسنت التعامل مع اللحظات الحاسمة لتبدد عزيمة منافستها الرائعة وتُنهي حلمها بالفوز بلقب أول في بطولة كبرى. 

ثارت شفيونتيك وفرضت إيقاعا قويا على موتشوفا فانتزعت آخر شوطين في المباراة لتتوج بطلة لرولان غاروس للمرة الثالثة. فهي ربما تسير على خطى “عشيقها” في لعبة التنس الإسباني رفايل نادال الفائز برولان غاروس 14 مرة. 

وأما موتشوفا، والتي كان تصنيفها حتى أيلول/سبتمبر الماضي خارج قائمة المئتين الأوليات، فقد دخلت تاريخ التنس بلعبها النظيف الذي أمتع الجمهور. 

علاوة مزياني

[ad_2]
المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى