السياسة السودانية

البرهان يقول إنه يُفضل التفاوض لإنهاء الحرب

[ad_1]

الخرطوم 23 سبتمبر 2023 ــ قال رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، السبت، إنه يُفضل إنهاء الحرب عبر التفاوض، متوقعًا التوصل إلى نتيجة ايجابية في منبر جدة.

وفي أواخر يوليو، عاد وفد الجيش من مدينة جدة التي تستضيف مفاوضات بين طرفي القتال بوساطة مشتركة من السعودية وأميركا، إلى السودان للتشاور.

وقال البرهان، في مقابلة مع وكالة “رويترز”، إن “كل حرب تنتهي بالسلام سواء بالمفاوضات أو القوة، ونحن نمضي في ذات المسارين والمسار المفضل لنا هو المفاوضات. وهناك منبر جدة ونحن متفائلون بالوصول إلى نتيجة ايجابية”.

وأشار إلى أنه لم يطلب دعمًا عسكريًا من الدول التي زارها، لكنه اوضح أنه طلب منها التوقف عن إرسال المرتزقة لدعم قوات الدعم السريع ومراقبة الحدود.

ومنذ مغادرته مقر القيادة العام للجيش السوداني في العاصمة الخرطوم خلال الشهر الماضي التي بقي فيها منذ إندلاع القتال في 15 أبريل الماضي، إبتدر البرهان جولات خارجية شملت حتى الآن دول “مصر، جنوب السودان، إريتريا، قطر، تركيا”.

وتحدثت تقارير إعلامية أن البرهان بحث مع عدد من زعماء الدول التي زارها إمكانية توفير دعما عسكريا يسهم في فك الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على مواقع عسكرية مهمة للجيش بالخرطوم.

وقال البرهان في مقابلة ثانية أجرتها معه فضائية “الحدث” أن إحتلال قوات الدعم السريع لمنازل المواطنين واستخدامهم كدروع بشرية يعيق العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش.

وأبدى مخاوف من انهيار البنية التحتية في الخرطوم ومنازل المدنيين في حال لجوء الجيش لإستخدام القوة وتابع “القوات المسلحة تعمل وفق استراتيجية محدودة ستقضي على العدو وتحافظ على ممتلكات الدولة”.

وبرأ الجيش السوداني من إرتكاب أي إنتهاكات طالت المدنيين في مدينة الجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور، برغم مسؤوليتها الدستورية في حماية الوطن.

وأوضح بأن قوات الدعم السريع هي من إرتكبت الفظائع والجرائم في مدينة الجنينة والتي يمكن أن تقام ضدها دعاوي إرتكاب جرائم الحرب من قبل المحكمة الجنائية الدولية.

ومنذ 23 أبريل الماضي، شهدت مدينة الجنينة نزاع قبلي بين المساليت والقبائل العربية تسبب في قتل أعداد كبيرة من المدنيين، ولاحقت قوات الدعم السريع اتهامات بالمشاركة فيه بمساندة القبائل العربية.

وكان مدعي الجنائية كريم خان أبلغ مجلس الأمن الدولي يوليو الفائت، عن شروعه في إجراء تحقيقات حول جرائم جديدة إرتكبت في دارفور يزعم أن قوات الدعم السريع هي من نفذتها.

وجدد البرهان موقفه المؤيد للمفاوضات المفضية الى السلام إلا أنه عاد وقال “بأن الوضع الآن يختلف عن ما يمكن أن يتصوره الآخرين، نحن لم نصل لقناعة أن لا سبيل أمامنا الا المفاوضات، لكن حالة الشعب السوداني وما وصلت إليه البلاد يجعلنا نرحب بكل مبادرة للحل، لكن ذلك لا يعني أنه ليس هناك طرق أخرى بديلة وهي موجودة ولكنها يمكن أن تكون مدمرة وستزيق السودانيين”.

وحذر من اندلاع حرب شاملة تعم كل السودان حال إستمرار القتال الحالي وعدم حسمه سلما أو حربا.

وقلل البرهان من اتهامات وجهت إليه بتجاهل تقارير أجهزة الإستخبارات العسكرية عن نشاط قوات الدعم السريع في نقل كميات كبيرة من السلاح والمقاتلين قبل الحرب، وقال “كنا ننظر ما تقوم به القوات بأنه جزء من عمل الأجهزة العسكرية حتى تأريخ تمردها”.

وفي لقاء مع قناة “الحرة” الأميريكية، جدد البرهان إلتزامه بنقل السلطة للمدنيين وذلك بتشكيل حكومة مدنية كاملة تشرف على الفترة الانتقالية حتى قيام الإنتخابات عقب إنتهاء الحرب.

وكشف عن إمتلاك قوات الدعم السريع أسلحة لم تكن موجودة لديه في السابق، كما أنها أسلحة غير متوفرة لدى الأجهزة العسكرية والنظامية الأخرى، متهما جهات لم يسمها بالتورط في تقديم دعم عسكري للقوات التي تقود حربا ضد الجيش السوداني منذ ما يقرب على الستة أشهر.

[ad_2]
المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى