الخرطوم 14 أغسطس 2023 – تعهد قائد الجيش السوداني ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان بتجاوز أخطاء ما قبل اشتعال الحرب مع قوات الدعم السريع دامغا قائدها محمد حمدان “حميدتي” بالخيانة.
وأكد البرهان في خطاب للسودانيين بمناسبة عيد الجيش ال 68 أن القوات المسلحة ستظل قوات محترفة تقف مع خيارات شعبها وحقه المشروع في دولة القانون والديمقراطية والمؤسسات ودولة الحرية والسلام والعدالة بعد توافق يتجاوز أخطاء ما قبل 15 أبريل الماضي.
وأضاف إن الجيش وقتها سيمضي في أداء واجبه في حماية الأرض ومواصلة مسيرة التحديث والتطوير. وتابع “جيشا واحدا موحدا خالي من أي تشوهات تهدد الأمن الوطني مستقبلا”.
وذكر قائد الجيش إن القوات المسلحة تستقبل عيدها وهي تواجه “أكبر مؤامرة في تاريخها الحديث”.
ووعد السودانيين بالاحتفال قريبا جدا بما اسماه “النصر المؤزر” على ما عده تمردا غاشما وتجنيب البلاد مستقبلا مغامرات كل متهور ومغامر.
وقال البرهان إن الجيش “لم يكن يتصور أن تمتد يد الغدر والخيانة من قيادة الدعم السريع ويستبد بها الطمع والتعطش للسلطة للحد الذي تفرض فيه حربا على الجيش والحكومة والشعب”.
وأوضح أن الجيش قدم كل ما يمكن تقديمه لمنع وقوع الحرب للحفاظ على دماء السودانيين.
وأفاد أن الشعب السوداني يواجه منذ منتصف أبريل الماضي أبشع فصول الإرهاب وجرائم الحرب “على أيدي مليشيا المتمرد الخائن حميدتي وأعوانه الذين قادوا أكبر ظاهرة قامت على التضليل والكذب وتزييف الحقائق وشراء الزمم تحت لافتة الدعم السريع”.
وأشار إلى أن محاولات قيادة الدعم السريع المستميتة استمرت منذ تغيير النظام السابق في 2019 مستغلين الثورة في التمكين وتمرير مشروع قائد الدعم السريع محمد حمدان حميدتي القائم على اختلاق الفوضى والأزمات الأمنية والاقتصادية واستثمار التجاذبات السياسية.
وزاد قائلا “أراد حميدتي الرجوع بالبلاد إلى عهود ما قبل الدولة الحديثة ليقيم على أشلاء البلاد وشعبها وقواتها المسلحة مملكته الخاصة تحت زيف شعارات استعادة الديمقراطية والحكم المدني”.
وتسأل البرهان: “كيف يمكن أن تأتي بديمقراطية بارتكاب جرائم الحرب في الخرطوم بالجنينة وكتم وطويلة وسربا وصليعة ومنواشي وكأس”.
المصدر
