بورتسودان، 27 مارس 2025 ــ كشف رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان عن مساعٍ لإجراء حوار شامل للسودانيين، والعمل على تهيئة الظروف لتولي حكومة مدنية منتخبة مقاليد السلطة.
وأجرت الحكومة السودانية تعديلات على الوثيقة الدستورية كرست مزيدًا من السُّلطات في يد الجيش، ومددت فترة الانتقال 39 شهرًا بدأت في 23 فبراير 2025.
وعقد البرهان، الخميس، لقاءً مع مبعوث ألمانيا الخاص للقرن الأفريقي هيكو نتشكا، بحثا خلاله تطورات الوضع في السودان والقضايا السياسية
وقال مجلس السيادة، في بيان إن اللقاء “تطرق إلى الجهود التي تبذلها الحكومة لتحقيق السلام وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لمستحقيها، والمساعي الجارية لإجراء حوار شامل للسودانيين”.
كما ناقش الاجتماع تشكيل حكومة تكنوقراط تعمل على تهيئة البلاد للانتخابات، ضمن خارطة الطريق التي أعلنتها الحكومة.
وأكد البرهان وفقا لبيان مجلس السيادة أن الجيش “يعمل على تهيئة الظروف المواتية لتولي حكومة مدنية منتخبة مقاليد السلطة في البلاد”.
وشدد البرهان على أن القوات المسلحة لا ترغب في الانخراط في العمل السياسي.
بدوره، أعلن مبعوث ألمانيا للقرن الأفريقي استعداد بلاده لدعم جهود إعادة الإعمار في السودان، والمساهمة مع الشركاء الدوليين في عمليات البناء والإعمار بعد الحرب.
وطرحت الحكومة في فبراير المنصرم خارطة طريق تشمل إطلاق حوار وطني شامل، وحرية الرأي والعمل السياسي دون المساس بالثوابت الوطنية، إضافة إلى إجراء تعديلات على الوثيقة الدستورية واختيار رئيس وزراء مدني.
وشارك الجيش والدعم السريع وتنظيمات سياسية، قبل اندلاع النزاع، في عملية سياسية كانت تهدف إلى نقل السلطة إلى المدنيين، لكن اختلافات تتعلق بسنوات دمج الدعم السريع والقيادة والسيطرة أدت إلى نشوب الحرب.
وفي السياق، بحث وزير المالية جبريل إبراهيم مع المبعوث الألماني مطلوبات تحقيق السلام وإعادة الإعمار والتنمية.
والأربعاء، انتقد وزير الخارجية علي يوسف عزم بريطانيا وألمانيا تنظيم مؤتمر عن السودان بمشاركة الإمارات في 15 أبريل المقبل، دون مشورة السلطات الحاكمة في البلاد.
ويتهم السودان الإمارات بتوفير العتاد العسكري والطائرات المسيّرة الاستراتيجية لقوات الدعم السريع، التي تصل إليها عبر تشاد، حيث قدم شكوى ضد الأولى أمام مجلس الأمن الدولي، وضد الثانية أمام الاتحاد الأفريقي.
المصدر
