السياسة السودانية

البرهان : لم نحدد موعد الانتخابات لكن الجيش لن ينتظر للأبد

الخرطوم 23 سبتمبر 2022– قال رئيس مجلس السيادة في السودان الفريق أول عبد الفتاح البرهان لرويترز مساء الخميس إنه لم يتم تحديد موعد محدد للانتخابات لكن الجيش لن ينتظر إلى الأبد.

كان البرهان، الذي أخرج عملية الانتقال السياسي عن مسارها قبل 11 شهرا بحل حكومة يقودها مدنيون، أشار من قبل إلى أن الانتخابات ستُجرى في عام 2023.

وأدت عملية السيطرة التي قادها إلى وقف اتفاق تقاسم السلطة بين الجيش والمدنيين، مما أدى إلى اندلاع احتجاجات شوارع حاشدة ومواجهة بين الجيش والأحزاب المؤيدة للديمقراطية.

وبعد تفاقم الأزمة، قال البرهان في يوليو الماضي إن الجيش سيتنحى عن المحادثات السياسية.

وقال البرهان في مقابلة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك ردا على سؤال حول موعد الانتخابات “نحن ننتظر..لا نريد أن ندخل أنفسنا في هذه العملية السياسية”. وأضاف “طبعا لن ننتظر إلى ما لا نهاية”.

ويلقي المعارضون باللوم على البرهان في زعزعة التحول نحو الديمقراطية والانفتاح الاقتصادي بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في انتفاضة شعبية عام 2019.

وقالت القيادة العسكرية إنها تولت زمام الأمور بسبب التناحر السياسي بين الأطراف المدنية، لكن الخطوة قوبلت بإدانة شديدة من القوى الغربية وتعليق مساعدات دولية بمليارات الدولارات.

وردا على سؤال حول موعد الانتخابات قال البرهان “لو ترك لنا المجال لوحدنا لكنا الآن أنجزنا المهام الانتقالية، لكن القوى المدنية والمجتمع الإقليمي والدولي طلب منا أن نتوقف”.

وأشار البرهان إلى موافقته على تصريح أدلى به في الآونة الأخيرة نائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو بأن المدنيين يجب أن يعينوا رئيس وزراء ورئيسا لمجلس السيادة، قائلا إن ذلك يتماشى مع ما قاله هو نفسه من قبل”.

وقال البرهان أيضا إن صفقة إنشاء قاعدة روسية على ساحل البحر الأحمر في السودان لا تزال قيد المناقشة وإن البلدين تربطهما علاقات طبيعية.

من جهتها نقلت وكالة أسوشيتد برس عن البرهان قوله إنه لن يترشح في الانتخابات المقبلة.

وأضاف أن الجيش سيكون تابعا للحكومة حال انتخابها، ولن يحتفظ بمكانة أعلى، وردا على سؤال عما إذا كان سيزور إسرائيل، قال البرهان إن أساس العلاقات هو المصالحة، وإنه سيلبي الدعوة إذا تلقاها.


المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى