البرهان.. فارق خجول في خطابه ما بين فلمنقو،، ، و العلمين و الشرطة
السفير الصادق المقلي
خمسة دروس نستقيها من وحي خطاب الفريق أول البرهان في المؤتمر الصحفي الذي أعقب لقاءه مع السيسي في مدينة العلمين..
اولا: تلاحظ بصفة عامة فارق نسبي ما بين خطاب التعبوي في قاعدة فلمنقو البحرية، حيث من البديهي ان يخاطب جيشه بلغة الحرب ، سيما في ظل استمرار هذه الحرب اللعينة كما أسماها.. و ما بين حديثه في هذا المؤتمر الصحفي،في العلمين، إذا تلاحظ جنوحه نحو النبرة المرنة و الدبلوماسية، مستصحبا حقيقة أنه من خلال مصر يخاطب المجتمع الدولي بأسره.
ثانيا: عدد البرهان انتهاكات ما أسماهم بالمجموعات المتمردة، دون الإشارة صراحة إلى الدعم السريع، ربما لأن الدعم السريع كقوة نظامية قد تم حلها عقب الحرب.
ثالثا: في خضم نبرة تعبوية صرح في فلمنقو عن استمرار الحرب حتى آخر رمق، بينما صرح في العلمين بضرورة وضع حد لهذه الحرب اللعينة و إنهاء المأساة الإنسانية….كما تحدث امام الشرطة في بورتسودان مرجحأً ان تؤدي الحرب الي تفتيت السودان وإصابة وحدته في مقتل في حالة عدم حسمها بالسرعة المطلوبة.
َ لعل حديث البرهان أمام الشرطة حديث نوعي يعبر عن استشعاره بالمخاطر التي تحدق بالوطن في حالة إطالة أمد الحرب… و لا شك أن أقصر طريق لوضع حد لهذه الحرب اللعينة هو طريق التفاوض و الحل السلمي….. . بيد أنه سكت عن آلية أو كيفية وضع حد لهذه الحرب أو حسمها، في صيغة حمالة للاوجه ، فهلل لها كلا دعاة استمرارها و دعاة وقفها …!
على كل مبدأ إيقاف الحرب منحى إيجابي في حد ذاته،، مهما اختلف البعض حول تأويله ..و لعل ما هو ايجابي بالمثل، حديثه عن استعادة مسار التحول الديمقراطي و إقامة فترة انتقالية حقيقية وصولا إلى انتخابات حرة و نزيهة في نهايتها… بيد أن القول لا بد أن يتبع دوما بالعمل DEEDS AND NOT WORDS.!!!!!!!!!
رابعا: لم يتطرق من قريب أو بعيد إلى المبادرات الدولية و الإقليمية الرامية إلى تحقيق السلام في السودان و على رأسها منبر جده و الإيقاد و دول الجوار و لا حتى الي ما رشح على هامش زيارته عن خارطة طريق مصرية لحل النزاع في السودان،َ في وقت ناشد فيه المجتمع الدولي أن يتعاطى بموضوعية في تناوله للحرب في السودان، و لسان حاله يقول يجب أن لا يتعاطى مع طرفي النزاع على قدم المساواة… . خامسا، مهما اختلف الناس حول تأويل حديثه عن وضع حد لهذه الحرب ، ألا إن قرائن الأحوال تؤكد أن الفريق أول البرهان سوف يواصل جولاته اقليميا في سبيل البحث عن مخرج للبلاد من هذه الأزمة الوجودية التي تأخذ بخناق الدولة و لما كان خروجه اصلا من القيادة العامة، لو كان الخيار الأوحد له حسم الحزب عسكريا…و قد رشح أن وجهته المقبلة السعودية و جنوب السودان و تشاد.
أخيرا لقد كثر الحديث في مصر قبل و أثناء و بعد زيارة البرهان و ما رشح عن مبادرة ََمصرية ترمي إلى حل الأزمة في السودان، عطفا على قمة دول الجوار التي استضافتها مصر، بغية منح مبادرتها غطاءا إقليميا.. كما جاء في الإعلام المصري أن هذه المبادرة لا تأتي أيضا بمعزل عن منبر جده و مساعي الإيقاد في أديس أبابا.
الرئاسة المصرية ذكرت ان الرئيس السيسي والفريق البرهان بحثا جهود حل الأزمة في السودان بما يحفظ أمنه وسلامته. كان لابد لمصر من طرح جهدها ورؤيتها لحل الأزمة لتكون سباقة وقد جاء ذلك في شكل خارطة طريق اكدها المراسلون والمتابعون للزيارة من المصريين وخارطة الطريق المصرية لحل الازمة في السودان هذه كما اوردها المتابعون تتكون من عدة نقاط تتضمن جدولاً زمنياً لوقف التصعيد من خلال هدنة طويلة الأمد لوقف الحرب ومن ثم الدخول في العملية السياسية.
يبدو أن الحكومة المصرية قد بدأت تفكر خارج صندوق ذهنية تعاطيها في علاقاتها مع السودان.. فالاستاذة أماني الطويل نادت بضرورة تبديل هذه الذهنية باعتبارها أصبحت فاقدة الصلاحية اثر التغيير الذي حدث في السودان.. الذهنية التي تقول بأن علاقات مصر مع السودان منذ عام 1952 لا تكون في أحسن حالاتها الا في ظل الحكومات العسكرية.
و لعل ما ورد في خارطة الطريق المقترحة من الحكومة المصرية تأتي في هذا السياق.. و لا غرو فإن مصر قد خلصت إلى أن الحرب الدائرة في السودان تهدد أمنها القومي و مصالحها التجارية و الاقتصادية مع السودان. ََ.. لعل حديث البرهان أمام الشرطة حديث نوعي يعبر عن استشعاره بالمخاطر التي تحدق بالوطن في حالة إطالة أمد الحرب… و لا شك أن أقصر طريق لوضع حد لهذه الحرب اللعينة هو طريق التفاوض و الحل السلمي.
بيد أنه سكت عن آلية أو كيفية وضع حد لهذه الحرب أو حسمها، في صيغة حمالة للاوجه ، فهلل لها كلا دعاة استمرارها و دعاة وقفها …!!
عل كل مبدأ إيقاف الحرب منحى إيجابي في حد ذاته،، مهما اختلف البعض حول تأويله ..و لعل ما هو ايجابي بالمثل، حديثه عن استعادة مسار التحول الديمقراطي و إقامة فترة انتقالية حقيقية وصولا إلى انتخابات حرة و نزيهة في نهايتها.
خامسا : مهما اختلف الناس حول تأويل حديثه عن وضع حد لهذه الحرب ، ألا إن قرائن الأحوال تؤكد أن الفريق أول البرهان سوف يواصل جولاته اقليميا في سبيل البحث عن مخرج للبلاد من هذه الأزمة الوجودية التي تأخذ بخناق الدولة… و لما كان خروجه اصلا من القيادة العامة، لو كان الخيار الأوحد له حسم الحزب عسكريا…و قد رشح أن وجهته المقبلة السعودية و جنوب السودان و تشاد.
أخيرا لقد كثر الحديث في مصر قبل و أثناء و بعد زيارة البرهان و ما رشح عن مبادرة ََمصرية ترمي إلى حل الأزمة في السودان، عطفا على قمة دول الجوار التي استضافتها مصر، بغية منح مبادرتها غطاءا إقليميا.. كما جاء في الإعلام المصري أن هذه المبادرة لا تأتي أيضا بمعزل عن منبر جده و مساعي الإيقاد في أديس أبابا.
الرئاسة المصرية ذكرت ان الرئيس السيسي والفريق البرهان بحثا جهود حل الأزمة في السودان بما يحفظ أمنه وسلامته. كان لابد لمصر من طرح جهدها ورؤيتها لحل الأزمة لتكون سباقة وقد جاء ذلك في شكل خارطة طريق اكدها المراسلون والمتابعون للزيارة من المصريين وخارطة الطريق المصرية لحل الازمة في السودان هذه كما اوردها المتابعون تتكون من عدة نقاط تتضمن جدولاً زمنياً لوقف التصعيد من خلال هدنة طويلة الأمد لوقف الحرب ومن ثم الدخول في العملية السياسية.
يبدو أن الحكومة المصرية قد بدأت تفكر خارج صندوق ذهنية تعاطيها في علاقاتها مع السودان.. فالاستاذة أماني الطويل نادت بضرورة تبديل هذه الذهنية باعتبارها أصبحت فاقدة الصلاحية اثر التغيير الذي حدث في السودان.. الذهنية التي تقول بأن علاقات مصر مع السودان منذ عام 1952 لا تكون في أحسن حالاتها الا في ظل الحكومات العسكرية.. و لعل ما ورد في خارطة الطريق المقترحة من الحكومة المصرية تأتي في هذا السياق.. و لا غرو فإن مصر قد خلصت إلى أن الحرب الدائرة في السودان تهدد أمنها القومي و مصالحها التجارية و الاقتصادية مع السودان.
المصدر