البرهان : الفشل في تحقيق توافق كبير يستوجب على الجميع مغادرة المشهد
الخرطوم 7 أبريل 2023 ـ قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البٌرهان الجمعة، إن على الجميع مغادرة الساحة حال تعذر الوصول لوفاق وتفاهمات تنهي الأزمة السياسية.
وتحدث البرهان خلال دعوة إفطار أقامها عضو مجلس السيادة ياسر العطا، غاب عنها قائد الدعم السريع نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”.
وقال البرهان ” رأينا التجاذب بين المجموعات السياسية وأنا بصراحة أرجو منهم جميعا التنحي جانباً، نحن والكتلة الديمقراطية والمجلس المركزي نبعد جميعا ونفسح المجال لآخرين.. نحن أضعنا 4 سنوات نتحدث ذات الحديث ولا احد يريد تقبل الآخر والكل يعمل على “نكبير كومه” لأجل المحاصصة”.
وتابع ” إذا فشلنا في عمل أكبر كتلة من التوافق الوطني، تقود البلد والتغيير، يجب أن نمضي إلى الخيار الثاني – بأن نذهب كلنا ونغادر المشهد”.
وتعذر التوقيع على الاتفاق السياسي النهائي في الأول من أبريل والسادس منه، بسبب خلافات الجيش والدعم السريع حول القيادة والسيطرة وسنوات الدمج، حيث تنخرط لجان فنية وعسكرية في اجتماعات متواصلة للتوصل لاتفاق.
وتعليقا على هذه الخلافات وتأخر الاتفاق قال البرهان “تبقت أشياء بسيطة ونصل للاتفاق النهائي، لا نُريد أن نصل إليه بأرجل عرجاء، نود أن يكون كل الناس معنا ونصل لاتفاق بكتلة انتقالية كبيرة ليس فيها شروخ حتى تمضي بالفترة الانتقالية إلى نهاياتها”.
وأرجع تاخير التوقيع على الاتفاق لعدم التوصل لتوافق حول بعض القضايا المتعلقة بالإصلاح الأمني والعسكري.
وأضاف “نتمنى ان نتجاوزها بالسرعة اللازمة والزمن ليس في صالحنا وكل يوم نتأخر فيه تظهر المكائد وتوضع العراقيل أمامنا.. وكل يوم الناس تنثر أمامنا الأشواك ويحفروا الحفر ..وشغالين تحريض وكذب، وكل الأطراف تكذب وتختلق قصص غير موجودة بهدف إثارة الفتن ..لكن نحن مؤمنين بأن هذا الطريق هو الذي سيخرج الجيش من العمل السياسي”.
وأشار البرهان إلى أن الجيش مؤسسة قديمة راسخة ومنضبطة لا تسعى لإثارة الفتن والحروب وأردف ” لم يتسبب الجيش يوماً في حرب قبلية أو فتنة، في المؤسسة العسكرية يعلمونا كيف نصبر، الآن ينظروا لصبرنا وتحملنا ويعتبرونه ضعفا وهناك من يعتبرونه عدم رغبة في فعل شئ تجاه المواطنين، .. وما نريده نحفر له بالإبرة لنصل إليه، وما زلنا نمد حبل الصبر”.
ونوه بأن الجيش ليس لديه عداء مع أي جهة، وتعهد بعدم عودة الأوضاع في السودان إلى ما قبل 11 أبريل 2019 وقال “هذا حديث متفقين عليه نريد ان ننقذ بلادنا ونصل لتحول ديمقراطي حقيقي تبتعد فيه القوات المسلحة من السياسية وتلتزم بواجبها المهني في حماية البلاد وتتفرغ لمهامها الدفاعية”.
المصدر