السياسة السودانية

البرهان : الجيش لا يخطط للانقلاب على الاتفاق «الإطاري»

الخرطوم 4 فبراير 2023 – نفى رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان السبت، نية الجيش  للانقلاب على الاتفاق الإطاري والتنصل عنه.

وفي الخامس من ديسمبر المُنصرم وقع قادة الجيش اتفاقا إطارياً مع نحو 52 من القوى المدنية المؤيدة للديمقراطية نص على خروج العسكر من العمل السياسي بصورة نهائية وتشكيل مؤسسات حكم مدني لفترة انتقالية مدتها عامين، لكن الاتفاق أرجأ 5 قضايا رئيسية لمزيد من النقاش.

وقال البرهان لدى مُخاطبته الزواج الجماعي بمنطقة جبل الحسانية بولاية نهر النيل “هناك من أفزعتهم هذه الجولات واعتقدوا أننا بصدد التنصل من الاتفاق الإطاري لكن سنمضي فيه وفق رؤيتنا لتوحيد السودانيين، والقوات المسلحة لا تخطط للانقلاب على ما اتفقت عليه”.

وزاد “البعض في الخرطوم عندما يرون تجمع وحشود يصابون بالهلع، لكن نطمئنهم ونقول لهم لا نخطط لانقلاب”.

وشدد بأن الجيش ليس ضد أحد، وأن توقيعه على الاتفاق الإطاري لكي لا يتم إقصاء الآخرين، وأن يشمل النقاش حول القضايا المتفق حولها كل القوى السياسية عدا المؤتمر الوطني.

وقبل يوم من هذه التصريحات قال البرهان إن الجيش لا يريد المضي في الاتفاق الإطاري مع جهة واحدة وأن القوات المسلحة تريد مشاركة الجميع في تنفيذ الاتفاق الإطاري لإدراكها بأنه لن يقبل أحد أن تسوقه فئة معينة دون أن تُشرك الآخرين.

وقال البرهان في حديثه بنهر النيل ،إن رجال الدولة ينبغي لهم قبول الآخرين وليس رفض الجلوس إليهم، مشيرا إلى انقضاء ثلاث سنوات من التناحر والتخوين بلا طائل.

ودعا جميع الأطراف للكف عن المضي بالعملية السياسية بمعزل عن بقية القوى السياسية أسوة ببعض الدول التي مرت بتجارب شبيهة بالسودان ونجحت في تخطيها ومنبها إلى أن الإقصاء لن يبني دولة.

ويواجه الاتفاق الإطاري معارضة شديدة من الحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية التي تضم حركتي تحرير السودان التي يتزعمها مني اركو مناوي بجانب العدل والمساواة قيادة جبريل إبراهيم ، علاوة على رفضه من قبل تيارات إسلامية وبعض لجان المقاومة المحرك الفعلي للاحتجاجات الرافضة للحكم العسكري.

وأكد البرهان أن الجيش يسعى لتوافق السودانيين ووحدتهم لإخراج البلاد من وضعها الراهن مبينا أن القوات المسلحة ماضية في البحث عن الحلول التي يمكن أن تجمع الناس.

 


المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى