السياسة السودانية

«البرهان»: التنظيمات المسلحة والمقاتلون شركاء في أي مشروع سياسي

الخرطوم، 13 فبراير 2025 ــ قال رئيس مجلس السيادة قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، الخميس، إن قيادة الدولة لن تتخلى عن التنظيمات والمقاتلين، وسيكونون شركاء في أي مشروع سياسي.

وتعرض البرهان عقب تصريحات أدلى بها في 8 فبراير الجاري، لحملة نقد واسعة من الاسلاميين ومنسوبي المؤتمر الوطني المحلول بعد قوله بوجود تجاذبات سياسية، لا سيما من المؤتمر الوطني، الذي خاطبه قائلًا: “إذا كنتم وطنيين، ابتعدوا عن المزايدات الآن، ولن تجدوا فرصة أخرى للحكم على أشلاء ودماء السودانيين”.

وأضاف: “المؤتمر الوطني، إذا كان راغبًا في الحكم، فعليه تنظيم نفسه للانتخابات ومنافسة القوى السياسية، لكن في هذه المرحلة لن يفرض أي تنظيم وجوده”.

وكشف عن وجود قوى سياسية ـ لم يسمِّها ـ تحاول اختطاف واحتواء بعض المقاتلين، مشيرًا إلى أن الجيش “حذّر الكتائب من ذلك، وأي شخص يقاتل تحت راية مؤسسة حزبية أو جهوية نقول له: ضع السلاح”.

وقال البرهان إن الجماعات التي تقاتل مع الجيش ضد قوات الدعم السريع وأفرادها لا تسعى لتحقيق مكاسب من القتال، كاشفًا عن وجود قوى سياسية تحاول اختطاف واحتواء بعض المقاتلين.

وفي تصريحات اليوم الخميس ، أمام حشد من الجنود في منطقة أم درمان العسكرية، قال البرهان إن “الجيش وقيادة الدولة لن يتخليا عمن قاتل، حيث إن أي شخص حمل السلاح وقاتل العدو ــ في إشارة إلى الدعم السريع ــ سيكون شريكًا في كل شيء”.

وأضاف: “المستنفرون، والإسناد المدني، والمقاومة الشعبية، وكل من حمل السلاح، سيكونون شركاء في أي مشروع سياسي”.

ويعتزم الجيش إجراء تعديلات دستورية وتشكيل حكومة مدنية، متعهدًا بعدم التدخل في مهامها.

وجدد البرهان موقفه الرافض للتفاوض أو التصالح مع قوات الدعم السريع، متعهدًا باستمرار القتال واستعادة جميع المناطق حتى الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور.

وسجل البرهان زيارة تفقدية إلى منطقة الخرطوم بحري العسكرية وسلاح الإشارة، رافقه خلالها مساعده في قيادة الجيش وعضو مجلس السيادة، ياسر العطا.

واستطاع الجيش استعادة معظم مناطق سنار والجزيرة، وأجزاء واسعة من مدن ولاية الخرطوم الثلاث، إضافة إلى أم روابة في شمال كردفان، التي قرر اتخاذها قاعدة للتقدم إلى الرهد وفك الحصار عن مدينة الأبيض.


المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى