البرازيل المتعطش للأهداف يريد مواصلة الرقص في مواجهة كرواتيا المتجددة
[ad_1]
نشرت في:
يبدو أن منتخب السامبا يريد إكمال رقصه بعدما تفنن لاعبوه، حينما أمطروا شباك الحارس الكوري الجنوبي برباعية، ورقصوا وراء كل هدف في ثمن النهائي. إذ يريد المنتخب البرازيلي المواصلة على هذا المنوال عندما يواجهون منتخب كرواتيا الجمعة على استاد المدينة التعليمية في الدور ربع نهائي لمونديال قطر 2022.
كان الفوز العريض الذي أحرزه منتخب البرازيل على نظيره الكوري – جنوبي 4-1 في ثمن النهائي بمثابة حفل جماعي في المدرجات وعلى أرضية الملعب أيضا. وقد تجلت اللحمة بين اللاعبين والجمهور في تناغم كبير بالملعب. وشكل لاعبو السيليساو دائرة صغيرة على الملعب للاحتفال بكل هدف من الأهداف الأربعة، وكانت احتفالاتهم امتدادا لتلك التي طالت مدرجات الملعب. على غرار المهاجم ريشارليسون الذي لم يتردد وقام برقصة “الحمام” متوجها مباشرة بعد تسجيله الهدف الثالث إلى مدربه الذي قام بدوره بالرقص.
وبعد اجتياز دور مجموعات من دون تألق باهر، أظهر منتخب البرازيل، بطل العالم خمس مرات (رقم قياسي)، وجهه الحقيقي ضد كوريا الجنوبية بفوز عريض 4-1 في مباراة حسمت نتيجتها في الشوط الأول واكتفت بإدارتها في الشوط الثاني.
وعرفت المباراة عودة نجمها نيمار بعد غيابه عن المباراتين الأخيرتين في دور المجموعات ضد سويسرا والكاميرون.
وهز نيمار شباك المنتخب الكوري من ركلة جزاء، ليرفع رصيده إلى 76 هدفا دوليا وبات على بعد هدف واحد فقط من معادلة رقم الأسطورة بيليه كأفضل مسجل مع منتخب بلاده.
وقال نيمار: “نحن نحلم بإحراز الكأس وهذا أمر واضح، لكن يتعيّن علينا أن نخطو كل خطوة على حدة”.
كما اعترف نجم باريس سان جرمان بأنه كان متخوفا من عدم خوضه أي مباراة في البطولة بعد إصابته بالتواء في الكاحل في المباراة الافتتاحية ضد صربيا. وقال في هذا الصدد: “عندما تعرضت للإصابة، أمضيت ليلة صعبة للغاية. كنت أفكر بمليون شيء”.
هذا، ويملك المنتخب البرازيلي أكثر من ورقة رابحة لا سيما في خط الهجوم الذي يضم ريشارليسون مسجل 3 أهداف حتى الآن، بالإضافة إلى فينيسيوس جونيور ونيمار. كما أنه يتمتع بالخبرة في مختلف خطوطه بدءا من الحارس أليسون بيكر مرورا بثنائي قلب الدفاع الذي يشكله ماركينيوس وتياغو سيلفا وصولا إلى خط الوسط مع كازيميرو.
كرواتيا متجددة
وبالمقابل، باشرت كرواتيا بتجديد تشكيلتها منذ حلولها وصيفة في نسخة مونديال 2018 ولم يتبق سوى عدد قليل من اللاعبين القدامى بينهم القائد الملهم لوكا مودريتش والجناح إيفان بيريشيتش.
وقال مدربها زلاتكو داليتش إن هذا الجيل لا ينبغي مقارنته بالفريق الذي هزمته فرنسا 4-2 في النهائي الماضي في روسيا، عندما كان يضم بنسبة كبيرة لاعبين يدافعون عن أندية النخبة في أوروبا.
كما أوضح داليتش: “لقد حققنا بالفعل نتيجة تاريخية بعد حصولنا على الميدالية الفضية في 2018 والبرونزية في 1998، وهذه هي ثالث أفضل نتيجة لكرواتيا في كأس العالم”.
وتابع: “لن أقوم بإجراء مقارنات مع فريق 2018، لأنك عندما تنظر إلى لاعبينا في تلك الفترة، تجد أنهم كانوا يلعبون في أندية مثل برشلونة وإنتر ميلان ويوفنتوس وليفربول وريال مدريد…” مضيفا: “أما اليوم، فلدينا ستة لاعبين من الدرجة الأولى الكرواتية، إنه فريق مختلف. لكني أرفع قبعتي لهذا الجيل لأنهم يلعبون بشكل رائع”.
وعلى الرغم من النتيجة التي حققها الفريق البرازيلي وفوزه العريض على كوريا الجنوبية 4-1 في ثمن النهائي، فإن داليتش يعتقد بأن فريقه يستطيع أن يكون ندّا للبرازيل المنتخب الوحيد الذي كان حاضرا في جميع نسخ البطولة.
فريق مهيب
وفي السياق، أضاف المدرب الكرواتي زلاتكو داليتش: “البرازيل هي المرشحة بطبيعة الحال، تملك فريقا مخيفا ويمكن القول إن لديهم أجواء رائعة في الفريق ويملكون أفضل اللاعبين العالميين ونيمار عاد من الإصابة”.
وبخصوص مقاليد الفوز في مواجهة البرازيل، تابع داليتش: “يجب أن نكون أذكياء للغاية في أسلوبنا. لا يمكننا الانفتاح كثيرا أمام البرازيل لكن لا يمكننا أيضًا الاكتفاء بالدفاع”.
واعترف أيضا بأن مواجهة البرازيل ستكون مختلفة تماما عن المباريات التي خاضها فريقه في البطولة حتى الآن وقال في هذا الصدد: “يوجد في البرازيل (أكثر) 200 مليون شخص، ولدينا أربعة ملايين فقط، لذا فنحن أشبه إلى حد ما بضاحية إحدى المدن في البرازيل…ستكون مباراة مختلفة عن أي مباراة أخرى لعبناها حتى الآن لأن البرازيل تحب لعب كرة القدم.”
كما أوضح: “إذا نظرنا إلى الأمر بشكل واقعي، فإن البرازيل هي أفضل فريق في البطولة”.
وتعتبر هذه المباراة، المواجهة الثالثة بين البرازيل وكرواتيا في النهائيات وقد فازت الأولى 1- صفر في مونديال 2006، و3-1 في مونديال 2014 عندما استضافت البطولة.
هذا، وكانت البرازيل تفوّقت على صربيا 2-0 وسويسرا 1-0، قبل فوزها الكبير على كوريا الجنوبية، ثم خسرت بتشكيلة رديفة بعد ضمان تأهلها أمام الكاميرون 0-1 لأول مرة أمام خصم أفريقي.
من جانبها، حلت كرواتيا ثانية في مجموعتها وراء المغرب الذي تعادلت معه افتتاحاً، ثم تغلبت على كندا 4-1 وتعادلت مع بلجيكا دون أهداف. وفي ثمن النهائي، تفوقت على اليابان بركلات الترجيح 3-1 صد منها الحارس دومينيك ليفاكوفيتش ثلاث ضربات، بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي للمباراة.
فرانس24/أ ف ب
المصدر