السياسة السودانية

الاعلام العربي : بيع للسودان وجهل نشط

الوليد بكري

التحية لصحفي بلادي الشرفاء الذين نشروا و يحاولوا نشر حقيقية القتال و الجرائم التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع بحق المدنيين ،فقد اكدوا بان مهنة الصحافه ليست مهنة البحث عن المتاعب ولكنها مهنة البحث عن الحقيقية حيثما كانت ووجدت في ساحات القتال أو في خفايا الحياة المدنية بينما هنالك اخرون نزعوا ثوب المهنية تماما واصبحوا يمارسون الخبث ضد بلادنا ارضا وشعبا. هذا بجانب بعض ظلوا يدعون بانهم جزء من ثورة ديسمبر العظيمة تماهت مواقفهم مع مليشيا المجرم “حميدتي” لدرجة الغطاء السياسي المفضوح واليوم هم يبحثون عن كبش فداء لفشلهم السياسي فمن المعلوم بالضروره أن قوي الظلام سعت وتسعى لقطع طريق على تحقيق اهداف ثورة ديسمبر وظل هذا ديدنهم ودينهم لذلك فإن الحديث المفضوح والتنطع الظاهر والباطن لن يجدي بل يعود على صاحبه مرتداً وكاشفاً له.

والحق يقال بأن من باع الثورة بجانب قوي الظلام اولئك الذين يعملون لإحتكار ثورة ديسمبر و ممارسة الشطط السياسي و القيام بدور المحلل الشرعي لمليشيا الجنجويد، وإعادة ذات التجارب الفاشلة مما فتح الابواب علي مصراعيها لدخول كل صاحب غرض لتصفية الحساب مع الثورة.

ومما دفعتي لكتابة هذا المقال بجانب ما سبق هو حالة جزء من الإعلام في بلادنا وراهن الحرب في وقت شعبنا يقود معركة لوقف وإنهاء القتال و الحفاظ على استقلاله ودولته وامنه ومستقبله نرى ونسمع ونقرأ في كثير من الإعلام لاسيما العربي أحاديثاً تدل على الدعاية المريضة لصالح المليشيا . هذا بجانب قلة المعلومات عن السودان وجغرافيته وتركيبته الوطنية وعمقه الحضاري وموقعه في الخارطة العربية والإفريقية .

ومايصيب بالدهشة والاستغراب هو اصرار بعض قنوات وصحف ومواقع إعلامية تدعي المهنية الصحفية على تصوير الامر على غير ماهو عليه في خطوة لم يشهدها الإعلام العربي من قبل في تغطيته لحدث يمس الامن القومي العربي ومستقبل السودان واستقراره وامنه كما يحدث الآن ومن المؤسف ان هذه القنوات والمواقع في كل ساعة تساعد في التضليل وتسعى له علماً بان ما اصاب الإعلام الرسمي السوداني معلوم بالضرورة للإعلام الرسمي العربي والخاص .ومن نوافل القول تذكير هذا الإعلام بان المهنية هي اساس العمل ولكن التضليل والترويج الجاهل للمعلومات والإصرار على انها الحقيقة وهي عكس الحقيقة تماماً يمثل إنحيازاً سافراً للمليشيا وهذه هي حقيقتها مهما لبست من ثوب وهو خروج عن كل مبادئ الاخوة العربية ونموذجاً سيئاً لاجيال من السودانيين لم تشهد مؤتمر اللاءات الثلاث أو حرب اكتوبر أو ماتعرضت له الامة العربية من امتحانات كثيرة في ازمنة تاريخية سابقة كان الشعب السوداني صاحب الإنتماء الافريقي والعربي يحتضن الراديو والتلفاز وهو يتابع ما تمر به جزء من أمته من ابتلاءات ويتطوع ويتبرع من اجل حمايتها.

كلمة للاخوة في الإعلام العربي

لايمكن لتغبيش الحقيقة أن تتحول الى حقيقة ولايمكن لمليشيا أن تكون في مرتبة جيش وطني ونتساءل ماهو سر ذلك اي القول بصراع (جنرالان) على السلطة مع إغفال خطورة سيطرة مليشيا على الدولة ؟ ومن له المصلحة في تفكيك الدولة السودانية ولمصلحة من…ان الجيش القومي المهني هو صمام امان السودان ولا ينصلح حاله بمنأي عنه. لن يغفر الشعب السوداني لمن يراهم يروجون لماهو ضد امن بلادهم وعلي للإعلام العربي ان ينقل الحقيقة وهو على علم بمايدور ومآلات سيطرة مليشيا ودوافعها على الدولة السودانية وان مايمارس من تغبيش للحقيقة هو جهل نشط و سقوط للمهنية الإعلامية وفضح لاطماع دول تعمل للسيطرة علي ثروات السودان وإن كان ثمنها جماجم ودماء الشعب وتفتيت السودان.

ان الشعب السوداني العظيم سينتصر وسيكون ذلك دليلا دامغا على كل من وقف ضد الشعب في معركته إعلامياً.

ومما يستغرب له صمت النخبة العربية والافريقية حول مايدور في بلادنا من معركة مصيرية وجودية يخوضها شعبنا في مواجهة مليشيا تسعى الآن لتنفيذ مخطط كارثي للخراب وليس شئ سواه ومع كل ذلك تتم استضافة شخصيات ونتفاجأ بالاغلاط والتسويف وإدعاء العلم بمايدور في السودان وكل مايخرج منهم يدعو إلى تفتيت السودان وتمزيقه واحتلاله وهذه حالة نادرة لم نشهدها في علاقات شعبنا بشعوب الأمة العربية ، ونحذر من مغبة التمادي في ذلك وخطورته على الامن القومي السوداني و العربي والافريقي ومستقبل العلاقات مع السودان.

اشارة اخيرة
خط وموقفا واحدا لا مراء فيه ستظل قوات الشعب المسلحة السودانية درع الوطن وملاذ الشعب وحماية للأرض والعرض لا إنتقاص ولا تفريط و لا للخصم منها باي حال من الأحوال

نعم قوات الشعب المسلحة السودانية هي الضمير القومي الحي الذى لا يموت وسيف ودرع ومنصة مبادي وقيم وطنية عليا وشرف باذخ وحق ارض وشعب لا تقبل المساوامة وتواريخ كفاح جيشا واحد شعب واحد .

 


المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى