الاتحاد الاوروبي لكرة القدم يفتح تحقيقا بحق برشلونة بسبب فضيحة دفع أموال مشبوهة للتحكيم
نشرت في:
أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الخميس فتح تحقيق حول فضيحة التحكيم بحق برشلونة. واتُهم برشلونة وبعض مسؤوليه في 10 آذار/مارس من قبل السلطات الإسبانية بـ”الفساد” و”خيانة الأمانة” و”السجلات التجارية المزيفة” في قضية مدفوعات مالية مشبوهة لمسؤول كبير سابق في التحكيم الإسباني.
أفاد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “ويفا” الخميس أنه فتح تحقيقا بشأن “انتهاك محتمل للإطار القانوني” بحق نادي برشلونة الإسباني على خلفية فضيحة التحكيم، حسب ما أفاد الاتحاد القاري للعبة الخميس.
وسجل النادي الإسباني نتائج جد إيجابية في الدوري المحلي، ويتزعم في الوقت الحالي الترتيب بفارق 12 نقطة عن مطارده وغريمه التاريخي ريال مدريد، حيث انتصر له في آخر مقابلة جمعت بينهما بهدفين مقابل هدف واحد.
واتُهم برشلونة وبعض من مسؤوليه الكبار في 10 آذار/مارس من قبل السلطات الإسبانية بـ”الفساد” و”خيانة الأمانة” و”السجلات التجارية المزيفة” في قضية مدفوعات مالية مشبوهة لخوسيه ماريا إنريكيس نيغريرا، مسؤول كبير سابق في التحكيم الإسباني والذي تتم ملاحقته أيضا.
وتستهدف هذه الدعاوى القضائية التي قررها مكتب المدعي العام في برشلونة، النادي الكاتالوني كشخص معنوي، إضافة إلى الرئيسين السابقين جوسيب ماريا بارتوميو (2014-2020) وساندرو روسيل (2010-2014) كما تتم ملاحقة أوسكار غراو وألبرت سولار من بين أعضاء فريق عمل الرئيس السابق بارتوميو.
بعدما لجأت اليها سلطات الضرائب لاشتباهها بمخالفات محتملة في دفع الضرائب من قبل شركة تابعة لإنريكيس نيغريرا، فتح الادعاء العام تحقيقا أوليا في ربيع عام 2022 من أجل التحقق من سبب وإطار هذه المدفوعات المالية.
ووفقا للادعاء، دفع النادي الكاتالوني ما مجموعه أكثر من 7.3 ملايين يورو لنيغريرا، الحكم السابق ونائب الرئيس السابق للجنة التحكيم الفنية للاتحاد الإسباني لكرة القدم بين عامي 1994 و2018.
بدأت هذه المدفوعات التي تم سدادها من خلال شركة “داسنيل 95” التي يملكها نيغريرا، في عام 2001 وانتهت في 2018، عندما فقد الأخير منصبه كالرقم الثاني في الجسم التحكيمي الإسباني وأعيد تشكيل لجنة التحكيم الفنية.
وحسب برشلونة الذي نفى حدوث أي مخالفات، حصلت شركة “داسنيل 95” على أتعاب مالية لتقديم المشورة للنادي بشأن مسائل التحكيم. لكن العدالة الإسبانية تعتقد أنه كان من الممكن استخدام المبالغ المعنية لإفساد مديري اللعبة.
عقوبات بالسجن؟
على المستوى الرياضي، لا يخاطر نادي برشلونة بشيء في إسبانيا، فالمخالفات التي يزيد عمرها عن خمس سنوات تسقط بمرور الزمن، وفقا لرئيس رابطة الدوري الاسباني خافيير تيباس.
أما على المستوى الجنائي، فإن تورط الإداريين في النادي الكاتالوني يمكن أن يؤدي إلى عقوبة السجن من ستة أشهر إلى أربع سنوات.
وأصر رئيس برشلونة الحالي جوان لابورتا على أن ناديه بريء، قائلا في تصريح ناري “فليكن واضحا أن برشلونة لم يشترِ حكاما أبدا، ولم يكن لدى برشلونة أبداً نية لشراء حكام، على الإطلاق”.
وأثارت القضية توترا بين برشلونة متصدر “لا ليغا” وغريمه التقليدي ريال مدريد، حيث لم يسافر رئيس الأخير فلورنتينو بيريس إلى ملعب “كامب نو” لحضور مباراة الـ”كلاسيكو” نهاية الأسبوع الماضي والتي انتهت لصالح الفريق الكاتالوني 2-1.
وأفاد النادي الملكي أنه سيظهر في القضية على أنه “طرف متضرر” للدفاع عن مصالحه.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر