السياسة السودانية

الإمارات ترحب بمساعي تركيا لإنهاء النزاع في السودان

أبوظبي 28 ديسمبر 2024 ــ رحبت وزارة الخارجية الإماراتية، السبت، بجهود تركيا لإيجاد حل للأزمة في السودان وأعلنت استعدادها للتعاون والتنسيق مع أنقرة لإنهاء النزاع.

وأبدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 13 ديسمبر الجاري، خلال اتصال مع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، استعداده للتوسط لحل الخلاف بين السودان والإمارات.

وقدم السودان شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي ضد الإمارات، تتعلق بتقديم الأسلحة والعتاد الحربي إلى قوات الدعم السريع عبر تشاد، التي قدم ضدها شكوى مماثلة أمام الاتحاد الأفريقي.

ورحبت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان تلقته “سودان تربيون”، بـ “الجهود الدبلوماسية لتركيا لإيجاد حل للأزمة الراهنة في السودان، حيث تعكس هذه الجهود التزام أنقرة بدعم السلام والاستقرار في المنطقة والمساهمة في تعزيز العلاقات بين الدول”.

وقالت إن الإمارات على استعداد للتعاون والتنسيق مع تركيا وكافة الجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع وإيجاد حل شامل للأزمة.

وأفادت وزارة الخارجية أن موقفها يتمثل في وقف إطلاق النار ومعالجة الأزمة الإنسانية، وانها سعت مع الشركاء الإقليميين والمجتمع الدولي لإيجاد حل سلمي للصراع وإطلاق حوار سوداني ــ سوداني بمشاركة أطراف النزاع والمكونات السياسية.

وشددت على أهمية التفاوض لإنهاء النزاع وتأمين عملية سياسية وإجماع وطني نحو حكومة بقيادة مدنية.

وفي 25 ديسمبر الجاري استقبل الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في ابوظبي حيث بحثا تعزيز التعاون والعمل المشترك بين بلديهما في المجالات المختلفة.

واستعرض الجانبان خلال اللقاء “تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط مؤكدين ضرورة تكثيف الجهود والمساعي من أجل منع اتساع الصراع في المنطقة، والذي يهدد الأمن والاستقرار الإقليميين إضافة إلى إيجاد مسار واضح للسلام الذي يضمن تحقيق الاستقرار والأمن للجميع”.

وفي 26 ديسمبر الجاري صرّح وزير الخارجية السوداني علي يوسف الشريف بأن مبادرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للوساطة بين الخرطوم وأبو ظبي “سيكون لها مردود إيجابي” على بلاده.

وأضاف الشريف في مقابلة مع الأناضول: “في هذه الحرب، وجدنا تفهما من القيادة التركية للأوضاع في السودان، وبُحثت المسائل المتعلقة بالحرب بصورة وثيقة جدا”.

ووفق الوزير فإن المبادرة التركية ليست وحدها، فهناك مسار منبر جدة (بين الجيش وقوات الدعم السريع) وهو موجه إلى الجوانب الإنسانية.

واستدرك: لكن “لم تلتزم المليشيا المتمردة (الدعم السريع) بتنفيذ مخرجات جدة …ولا عودة اليه إلا بتنفيذ المليشيا لمخرجاته، وعلى رأسها الانسحاب من المواقع التي تحتلها”.

ورعت كل من السعودية والولايات المتحدة محادثات بين طرفي الحرب، أسفرت في 11 مايو 2023 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في جدة.

ونصَّ الاتفاق على حماية المدنيين والخروج من الأعيان المدنية، إضافة إلى إعلان أكثر من هدنة وقعت خلالها خروقات وتبادل الطرفان الاتهامات، ما دفع الرياض وواشنطن لتعليق المفاوضات.


المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى