بورتسودان 3 ديسمبر 2024 – شجبت الأمم المتحدة، الثلاثاء، القصف المدفعي الذي نفذته قوات الدعم السريع على معسكر زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور.
وتعرض المخيم المكتظ بضحايا الحروب، الواقع في الجزء الجنوبي من مدينة الفاشر، يومي الأحد والاثنين لقصف مدفعي عنيف بواسطة قوات الدعم السريع، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص وإصابة 18 آخرين وفقًا للأمم المتحدة. بينما أفادت قيادات أهلية في المعسكر بأن ثمانية أشخاص قتلوا وأصيب 13 بجراح.
وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتين نكويتا-سلامي في بيان الثلاثاء: “الأمم المتحدة والشركاء الإنسانيون في السودان يدينون بشدة هذه الأعمال العنيفة ضد المدنيين الأبرياء. أشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تشير إلى القصف العشوائي لمخيم زمزم، والعيادات الصحية، وملاجئ النازحين، وأن حماية هؤلاء المدنيين أمر بالغ الأهمية”.
وأضافت سلامي: ” مرت 232 يومًا منذ بدء حصار الفاشر، ما أدى إلى مستويات غير مقبولة من المعاناة الإنسانية”.
ودعت المنسقة الإنسانية إلى حماية المدنيين ووقف الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية. وقالت: “تذكرنا هذه الهجمات المتكررة التي تطال المنشآت المدنية بالأثر المدمر للحرب على الرجال والنساء والأطفال في السودان، وخاصة أولئك الذين يعيشون في ظروف هشة للغاية. المدنيون والبنية التحتية المدنية محميون بموجب القانون الإنساني الدولي ولا ينبغي استهدافهم أبدًا”.
وأجبر القصف الذي طال مخيم زمزم المنظمات غير الحكومية على تعليق أنشطتها، كما تم إخلاء المستشفى الذي تدعمه منظمة أطباء بلا حدود بسبب المخاطر المحدقة.
وكانت الأوضاع في مخيم زمزم وصلت بالفعل إلى نقطة الانهيار، وفقًا للأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الأخرى، حيث تم قطع الإمدادات الإنسانية الحيوية عن مدينة الفاشر ومخيم زمزم لعدة أشهر، وتم تأكيد ظروف المجاعة في أغسطس 2024.
المصدر
