[ad_1]
الخرطوم 1 مايو 2023 ــ قالت الأمم المتحدة، الاثنين، إن الوضع الإنساني في السودان وصل إلى مرحلة الانهيار بعد اسبوعين من الاشتباكات.
واندلعت في 15 أبريل المنصرم، اشتباكات بين الجيش والدعم السريع تمددت في عدد من الولايات، قبل أن تتركز في العاصمة الخرطوم.
وقال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، في بيان تلقته “سودان تربيون”؛ إنه “بعد أسبوع من اندلاع الاشتباكات في السودان، وصل الوضع الإنساني إلى نقطة الانهيار”.
وأشار إلى تناقص السلع الأساسية في المراكز الحضرية خاصة الخرطوم، حيث تُكافح العائلات للحصول على المياه والغذاء والوقود.
وتحدث عن ارتفاع تكلفة النقل في المناطق الأكثر تضررًا بشكل كبير، مما جعل الفئات الأكثر ضعفًا غير قادرة على الوصول إلى مناطق أكثر أمانًا.
ونزح عشرات الآلاف من سكان العاصمة الخرطوم إلى المدن الأخرى، بعضهم يقيم في مراكز المدارس أو المؤسسات العامة التي اُتخذت دُور إيواء مؤقتة، لكن الأغلبية فضلت البقاء مع أقرباءهم.
ولجأ آلاف آخرون إلى مصر وتشاد وأفريقيا الوسطى وإثيوبيا.
وقال مارتن إن الوصول إلى الرعاية الصحية الفورية، بما في ذلك المصابين في أعمال العنف مقيّد بشدة، مما يزيد من مخاطر الوفاة التي يُمكن الوقاية منها.
وتتحدث اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء عن توقف خدمات 70% من المستشفيات المتاخمة لمناطق الاشتباكات، نتيجة لتعرضها للقصف والإخلاء القسري وقلة الكوادر الطبية وضعف الإمدادات الطبية والمياه الجارية والانقطاع المستمر للكهرباء.
وكشف مارتن عن رسو خمس حاويات من السوائل الوريدية وإمدادات الطوارئ في ميناء بورتسودان الرئيسي شرقي السودان، وهي تنتظر الموافقة عليها من السلطات.
وقال إن النهب المكثف لمكاتب ومستودعات المنظمات الإنسانية أدى إلى استنفاد معظم الإمدادات، حيث نعمل على استكشاف طرق عاجلة لجلب وتوزيع إمدادات إضافية.
وتابع: “حجم وسرعة ما يجري في السودان غير مسبوق. نحن قلقون للغاية من التأثير الفوري والطويل على جميع الناس في السودان والمنطقة الأوسع”.
وطلب الأمين العام للأمم المتحدة من مساعده مارتن غريفيث، التوجه إلى المنطقة لاستكشاف كيفية تقديم الإغاثة الفورية لملايين الأشخاص.
المصدر
