بورتسودان، 10 فبراير 2025 ــ قالت مسؤولة في الأمم المتحدة، الاثنين، إن قيود الوكالة الإنسانية للإغاثة والعمليات الإنسانية التابعة لقوات الدعم السريع تمنع وصول المساعدات المنقذة للحياة.
ويحتاج 79% من سكان دارفور، و61% من سكان كردفان، و48% من مواطني الخرطوم إلى مساعدات وحماية، وهي مناطق تخضع أجزاء واسعة منها لسيطرة الدعم السريع.
وقالت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان، كليمنتاين نكويتا سلامي، في بيان تلقته “سودان تربيون”، إن “القيود المستمرة والعراقيل البيروقراطية التي تفرضها وكالة الإغاثة تمنع وصول المساعدات المنقذة للحياة إلى الذين يحتاجونها”.
وأشارت إلى أن الجهات الإنسانية تواجه عقبات وتدخلات غير مبررة وقيودًا تشغيلية تتعارض مع القانون الإنساني الدولي والالتزامات الواردة في إعلان جدة الموقع في مايو 2023، رغم تعهدات الوكالة الإنسانية.
وشددت سلامي على أن العالم يُراقب، وأنه غير مقبول أن تُمنع الجهات الإنسانية من تقديم المساعدات الإنسانية “بسبب تصرفات أولئك الذين تعهدوا بتسهيل إتاحة وصولها”.
وتتحدث تقارير صحفية عن اشتراط الوكالة التابعة لقوات الدعم السريع على المنظمات الإنسانية التركيز في تقديم المساعدات إلى الرحل وسكان مدن دارفور دون مخيمات النزوح الموجودة قبل اندلاع النزاع الحالي.
وطالبت سلامي الوكالة بوضع حد للتدخلات في العمليات الإنسانية، بما في ذلك المطالب المتعلقة بالدعم اللوجستي أو فرض التعامل مع موردين محددين، حيث يؤدي ذلك إلى الفساد وإعاقة وصول المساعدات.
ودعت إلى إلغاء الموافقات غير الضرورية وضمان كفاءة حركة الإمدادات، إضافة إلى إجراء حوار شامل مع المجتمع الإنساني لضمان إتاحة وصول المساعدات بسرعة.
وشددت سلامي على أن استمرار عوائق العمليات الإنسانية، خاصة في دارفور التي تتفاقم فيها أزمة الأمن الغذائي على نطاق واسع، يستدعي وصولًا فوريًا للمساعدات.
وتقول الحكومة السودانية إنها استجابت لجميع مطالب المنظمات الإنسانية لتوصيل المساعدات، بما في ذلك استمرار فتح معبر أدري الرابط بين تشاد وولاية غرب دارفور، رغم تأكيداتها أنه يُستغل لمرور العتاد الحربي والأسلحة إلى قوات الدعم السريع.
المصدر
