الأمم المتحدة: ارتفاع عدد الفارين من النزاع في السودان إلى 14.8 مليون شخص
بورتسودان، 24 ديسمبر 2024 ــ كشفت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، الثلاثاء، عن ارتفاع عدد النازحين داخليًا والعابرين للحدود إلى 14.8 مليون سوداني.
وأدى النزاع المندلع منذ 15 أبريل 2023 إلى حدوث مجاعة في ثلاث مخيمات نزوح بشمال دارفور، وسط توقعات بتوسع هذه المجاعة إلى مناطق أخرى تضم أعدادًا كبيرة من النازحين الذين يعانون من ضعف الوصول إلى المساعدات الإنسانية.
وقالت منظمة الهجرة الدولية، في بيان تلقته “سودان تربيون”، إن “عدد النازحين داخليًا في السودان بلغ 11,532,774 شخصًا، فيما عبر 3,352,418 فردًا الحدود إلى البلدان المجاورة”.
وأشارت إلى أن النازحين داخليًا يقيمون في 10,043 موقعًا في 184 محلية عبر جميع ولايات السودان الـ18.
وأوضحت أن النازحين نتيجة النزاع القائم يبلغ عددهم 8,795,874 فردًا، بينما نزح البقية من ديارهم قبل الحرب الحالية، حيث تعرض 28% منهم لنزوح ثانوي.
وكان هناك في السودان قبل اندلاع النزاع الحالي حوالي 3.8 مليون نازح، فرّ معظمهم من الحرب في إقليم دارفور منذ 2003، بينما فرّ البقية من مناطق شهدت نزاعات سابقة في النيل الأزرق وجنوب كردفان.
وذكرت منظمة الهجرة أن 32% من مجموع النازحين داخليًا فرّوا من العاصمة الخرطوم، بينما نزح 18% من جنوب دارفور و14% من شمال دارفور.
وتشير التقارير إلى أن 52% من إجمالي النازحين هم أطفال تقل أعمارهم عن 18 عامًا، مما يبرز حجم الاحتياجات الهائلة التي يحتاجونها، خاصة في مجالات الحماية والتعليم والرعاية الصحية.
وكشفت منظمة الهجرة عن فرار 1.2 مليون شخص إلى مصر، و722 ألف فرد إلى تشاد، و696 ألف شخص إلى جنوب السودان، فيما استقبلت ليبيا 86 ألف لاجئ وأفريقيا الوسطى 36 ألف لاجئ وإثيوبيا 84 ألف لاجئ من السودانيين.
وتقول مفوضية شؤون اللاجئين إنها تعمل على تسجيل الوافدين الجدد، ونقلهم بعيدًا عن الحدود، وتحديد الأسر المعرضة للخطر بشكل خاص، ووضع آليات لمنع العنف القائم على النوع الاجتماعي والاستجابة له، بالإضافة إلى ضمان تقديم خدمات الرعاية البديلة للأطفال اللاجئين غير المصحوبين بأسرهم.
المصدر