السياسة السودانية

اسحق احمد فضل الله يكتب: نعم… صفرجت

____
واليوم الاسبوع الثانى من اكتوبر البلد الذى يسمى السودان يبدأ حقبة جديدة.
…. فمساء الخميس كان.. حاسماً
ومساء الخميس اجتماع قحت يرسل…. يرسل بالفعل… رسولاً الى المؤتمر الوطنى ليقول
نتفاهم…
ويقول: نطلب حكومة فيها المؤتمر الوطنى.
ويقول: ندعو لرفع الحصار (والتنابز بالاكاذيب) عنا وعن الوطنى.
واجتماع فى المساء ذاته وفيه مريم والسنهورى وابراهيم الامين يرسل الى بيت غندور زائراً يقول الامر ذاته.
فى المساء ذاته مريم تقول
: لا مرارات عندنا مع المؤتمر الوطنى… ولا لايمكن انقاذ البلاد من الخراب دون الوطنى.
ولا يمكن الاشارة الى اسم كبير يقول
:.لا نتشاور فى هذا مع الدولة تلك.
قال فى سخط:.. مازالت تطعمنا الحنظل.
وكلمة (لا مرارات) كانت هى الجملة المفضلة فى لقاءات الخميس فى دور الاحزاب… فالسيدة مريم تقولها. وتقول…. اخى كان فى القصر ايام الوطنى.
وفى الانس قبل الاجتماع ينظر احدهم الى السنهورى ثم يقص على الناس كيف ان قوش…. حين قامت امريكا بمحاصرة بغداد… ارسل طائرة خاصة الى تركيا… وبالعربات رجاله انقذوا السنهورى من هناك.
…..
وكان الاسم (قوش) كان هو التفسير لاجتماعات الخميس المفاجئة. فالرجل الآن يقترب..
والشيوعى لجنته المركزية من حقها اختيار شخص من خارجها لاعمال خاصة.
وفى اجتماعه الأخير الشيوعى يرسل السيد (ط…ع) للاتصال بالوطنى… على ان يبقى فى اتصال مع الخطيب فقط.
والحديث الجانبي عمن يعارضون يأتى بالفكى منقة وعرمان…
وعن تحويل وجدى الى كوبر.
والحديث يذهب الى ان منظمة الدعوة ترفع دعوى ضد السيد هذا تطالب فيها باثنتين وخمسين عربة حديثة صادرها وجدى. وعما لا يقل سعره عن مليون دولار…. اشياء اختفت
……..
والشيوعى يعد اوراق مؤتمره السابع. ومن الاعداد توجيه الدعوة لقادة المؤتمر الوطنى.
ولعل رسل الشيوعى الذين اتصلوا بغندور ومحمود اعلموهم بهذا
.. والسودان يبدأ حياة جديدة…
ما لم تبتكر الدولة تلك خراباً جديداً
…….
بريد
السيد وزير الداخلية…
سجن ام درمان سجن لا يعيبه الا انه… ملتصق بكلمة بكلمة (سجن).
وسجن ام درمان سوف يطالب/ فى نوع من التوفيق بين الاسم والحال/ بمعاملته باعتبار انه… سجن خمسة نجوم..
وحين نسخر من احد قادة السجن هذا…. السجن ذو الخدمة الفندقية… يقول
:نحن افضل… فالفنادق تحصل على اموالك… بينما نحن نقدم خدماتنا … مجاناً
قال: ونحن برنامجنا شىء بين… الصلوات الجماعية ومكتبة… وغرف نظيفة.. و.. و
وما لم يشر اليه كان هو ان التعامل الراقى بين النزلاء والضباط والجنود هو الاصل.
وليس غريباً أن الجندى يأتى وبين اصابعه الكبسولات ليذكر سجيناً هنا بميعاد الحبوب. وطبيب يدخل لتبادل فحص كل احد او لتبادل الانس.
سجن ام درمان.. سجن يحترم ضيوفه… وهو اول جهة تودع الضيف الذى يخرج فى اليوم التالى بالاغنيات.
إنما سجن..

صحيفة الانتباهة

ehtimamna


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى