الفاشر، 8 ديسمبر 2024 – كشفت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، الأحد، عن استمرار فرار مئات الأسر من مخيم زمزم، الواقع على بعد 12 كيلومترًا من الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
وفي الأول من ديسمبر الجاري، قصفت قوات الدعم السريع المخيم لمدة ثلاثة أيام متتالية. يُعد المخيم مأوى لما يقارب نصف مليون نازح يعانون من مجاعة، وفقًا لإعلان الأمم المتحدة الصادر في مطلع أغسطس المنصرم.
وقالت منظمة الهجرة، في تحديث اطلعت عليه “سودان تربيون”، إن “نحو 739 أسرة نزحت من زمزم يومي 6 و7 ديسمبر الحالي، بسبب المخاوف الأمنية المتزايدة في أعقاب القصف على المخيم”.
وأشارت المنظمة إلى أن الأسر نزحت في المقام الأول إلى مواقع أخرى داخل محليتي طويلة ودار السلام بولاية شمال دارفور.
وتشهد الفاشر عودة عكسية لأسر كانت قد فرت إلى مخيم زمزم، رغم الاشتباكات العنيفة وتعرضها للقصف الجوي والمدفعي، بعد أن تقطعت بها السبل.
وفر أكثر من 410 آلاف شخص من الفاشر اعتبارًا من أبريل المنصرم، بعد فرض قوات الدعم السريع حصارًا على المدينة، تطور في الشهر التالي إلى هجمات متتالية في محاولة للسيطرة على آخر قواعد الجيش في إقليم دارفور.
ونزح معظم الفارين إلى مناطق خاضعة لسيطرة حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، في طويلة بشمال دارفور وجبل مرة بوسط دارفور، حيث عجز الكثير منهم عن العثور على مأوى يأويهم.
المصدر
