السياسة السودانية

استمرار تعدي الجنجويد على السودانيين بدون تمييز ستؤدي بالضرورة الى عسكرة المجتمع

مشكلة في هذه السفسطة انها لا تدرك ان استمرار تعدي الجنجويد على السودانيين بدون تمييز ستؤدي بالضرورة الى عسكرة المجتمع، لان الناس سيدافعون بالضرورة عن أنفسهم. لان الجيش الان هو جيش الشعب بحق وحقيقة، وخط الدفاع الاول عنه ضد البرابرة، فان الإنضمام الى الجيش سيعطي اي قوة سياسية مشروعية سياسية مهما كان لونه.

في الجنوب الحركة الشعبية رغم المأخذ عليها، مثلت طموح شعب الجنوب كما مثلت حركات التحرير في الجزائر وفلسطين شعوبها وحققت مشروعية

من يقف بين بين في صراع وجود مثل هذا يقف ضد الشعب ويضع نفسه امام عجلة نضال التحرر المنطلقة. وفي أضعف الايمان سيفقد اي رصيد سياسي لانه سيصنف في الجانب الاخر.

وعليه فان دعوة الانحياز عمليا للجنجويد بتثبيط همم الجهة الوحيدة الواقفة في وجههم هي في اضعف الايمان انتحار سياسي،

وقد تكون انتحارا فعليا ما لم تقوم القوى الاخرى بتشكيل حركة مقاومة ضد الجنجويد فلن يكون لها مكان في مستقبل السودان السياسي، سواء اخسر البرابرة او كسبوا. وخاصه لو كسب البرابرة
الجيش له قيادة تعينها الدولة لكن من يعين حميدتي ومن يعزله؟
اذا كانت الدولة بجيشها تدفع هذا الثمن الباهظ لعزله، فهل سيعزله المكتب السياسي للحزب الشيوعي؟
رحم الله العقول!

عبد الوهاب الأفندي


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى