استقالة رئيسة اللجنة الأولمبية الفرنسية قبل 14 شهرا من أولمبياد باريس
قدمت رئيسة اللجنة الأولمبية الفرنسية بريجيت إنريكيس المنتخبة في يونيو/تموز 2021 استقالتها خلال جمعية عمومية الخميس، بهدف وضع حد لأزمة استمرت أكثر من عام ونصف، وصراعات ومنافسة وحرب مفتوحة مع سلفها دوني ماسيغليا. ويشكل هذا القرار ضربة قوية للهيئة الرياضية، قبل 14 شهرا من بدء الألعاب الأولمبية التي تحتضنها باريس العام المقبل.
نشرت في:
قالت اللجنة الأولمبية الفرنسية الخميس في بيان إن رئيستها بريجيت إنريكيس المنتخبة في يونيو/تموز 2021 قررت التنحي من منصبها لوضع حد لأزمة داخلية استمرت أكثر من عام ونصف، ما يشكل ضربة قوية للهيئة الرياضية قبل 14 شهرا من انطلاق أولمبياد باريس 2024.
ودفعت الصراعات والمنافسة الداخلية نائبة رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم السابقة إلى الاستقالة، بعد حرب مفتوحة لعدة أشهر مع سلفها دوني ماسيغليا. وستتولى الأمين العام أستريد غويار المهام حتى انتخاب رئيس جديد “في الأشهر الثلاثة المقبلة”، وفق نفس البيان.
En ouverture de l’assemblée générale du CNOSF, Brigitte Henriques a annoncé sa décision de rendre son mandat de Présidente du Comité National Olympique et Sportif Français.
— FranceOlympique (@FranceOlympique) May 25, 2023
تعليقا على الإستقالة، ردّ رئيس أحد الاتحادات الرياضية الذي كان حاضرا وقت الإعلان خلال جمعية عمومية مرتقبة: “لم يعد الوضع يطاق، لقد اتخذت الخيار الصحيح”.
تهديدات بالشكاوى ونعرات وتسريبات للصحافة
وتمر اللجنة الأولمبية الفرنسية منذ أكثر من عام ونصف بأزمة غير مسبوقة، بين التهديدات بالشكاوى، النعرات وكشوف عن رسائل عبر البريد الإلكتروني في الصحافة. تفاقمت الأزمة في الأيام الأخيرة مع إعلان ماسيغليا عن شكوى سيتقدّم بها إلى مكتب المدعي المالي الوطني لنزع الثقة التي تستهدف فترة ولاية إنريكيس.
وأثار طرد ديدييه سيمينيه، اليد اليمنى السابقة لإنريكيس، في سبتمبر/أيلول 2022، أزمة قوية لم تتعاف منها اللجنة مطلقا. كما أثار اقتراب موعد أولمبياد باريس 2024 والأزمة اللامتناهية قلق العديد من القيمين على الرياضة الفرنسية.
في السياق، قال رئيس اتحاد رياضي آخر: “هذه الاستقالة هي وسيلة لتسوية الأزمة وهي نبيلة للغاية”.
من جانبها، قالت وزيرة الرياضة أميلي أوديا-كاستريا في ردّ لوكالة الأنباء الفرنسية، إنه يجب على اللجنة أن “تتكاتف” و”تستعيد عافيتها”. وأضافت: “لا يوجد فائز اليوم” لكن يمكن أن يكون هناك “انتصار للجهد الأخلاقي والديمقراطي”، موضحة أنها دعت المكتب التنفيذي للوزارة لاجتماع “مساء الثلاثاء” من أجل تقييم” الوضع.
كذلك، أشادت أوديا-كاستريا بـ”العمل الراسخ في خدمة الرياضة الفرنسية” لإنريكيس، واصفة إياها بأنها “امرأة مقتنعة، ملتزمة، شغوفة، شجاعة.. ستبقى إلى الأبد أول رئيسة في تاريخ اللجنة الأولمبية الفرنسية”.
فرانس24/ أ ف ب