عطبرة، 9 ديسمبر 2024 – تعرض مطار عطبرة بولاية نهر النيل، التي تبعد حوالي 310 كيلومترات شمال العاصمة السودانية الخرطوم، فجر الإثنين لهجوم جديدنفذته قوات الدعم السريع باستخدام طائرات مسيرة.
وخلال ديسمبر الماضي، تعرض مطار عطبرة لهجمات متكررة بالطائرات المسيرة استمرت لمدة عشرة أيام، حيث تصدت مضادات الطيران التابعة للجيش لهذه الهجمات التي استهدفت المطار أثناء عمليات إعادة تأهيل بنيته التحتية.
وأعلنت لجنة أمن ولاية نهر النيل في بيان اليوم الإثنين أن “مطار عطبرة تعرض مجددًا لهجوم بسرب من الطائرات الانتحارية المسيّرة منذ الثانية فجر اليوم وحتى الخامسة والنصف صباحًا”.
وأشار البيان إلى أن الدفاعات الجوية والمضادات الأرضية، إلى جانب أجهزة التشويش الإلكتروني، نجحت في إحباط الهجوم الذي استهدف تدمير البنية التحتية للمطار، وأسقطت جميع الطائرات المهاجمة في محيط المطار دون تسجيل أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات.
وأكد بيان لجنة أمن الولاية استحالة اختراق العمق الأمني لولاية نهر النيل لإطلاق الطائرات المسيرة من داخلها. وأوضح أن “الطائرات الانتحارية أُطلقت بدقة عالية نحو مطار عطبرة من منصة صاروخية خارج الولاية، على مدى يتجاوز 500 كيلومتر”.
ووفقًا لشهود عيان تحدثوا لـ”سودان تربيون”، فإن الهجوم نُفذ على دفعتين، باستخدام أكثر من 10 طائرات مسيرة. وأضاف الشهود أن مضادات الطيران التابعة للجيش تعاملت مع الهجوم، ولكن سُمع دوي عدة انفجارات قوية في أنحاء المدينة.
يذكر أن قوات الدعم السريع استهدفت، في ليلة وصباح 28 و29 نوفمبر الماضي، مطار مروي بالولاية الشمالية، الذي يقع على بعد حوالي 400 كيلومتر شمالي العاصمة الخرطوم، بهجوم مكثف من 16 طائرة مسيرة.
وتسعى قوات الدعم السريع لاستهداف ما تعتبره أنشطة عسكرية لمطاري عطبرة ومروي، بدعوى أن الجيش يستخدم مطار عطبرة كمهبط لطائراته المسيرة، فيما تنطلق الطائرات المقاتلة من مطار مروي.
المصدر
