اتهام روسي لكييف بقصف لوغانسك بذخائر عنقودية وبوتين يتحدث عن فشل الهجوم الأوكراني المضاد
[ad_1]
أفادت وسائل إعلام روسية بأن الجيش الأوكراني قصف -اليوم الأحد- مدينة لوغانسك في إقليم دونباس (شرقي أوكرانيا) بذخائر عنقودية، وفي حين تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن فشل الهجوم المضاد الذي تشنه كييف، زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجبهة الجنوبية، وسط معارك محتدمة في مقاطعتي دونيتسك (شرق) وزاباروجيا (جنوب).
وقالت وسائل الإعلام الروسية إن القصف الأوكراني بالذخائر العنقودية استهدف مدينة لوغانسك التي تسيطر عليها القوات الروسية.
ونقلت قناة “روسيا اليوم” عن المحلل العسكري والضابط المتقاعد أندريه ماروتشكو قوله إنه حدثت انفجارات كبيرة متزامنة جنوب غرب لوغانسك، مرجحا استخدام صاروخ بعيد المدى مجهز برأس قتالي عنقودي.
وهذه المرة الأولى التي تتحدث فيه مصادر روسية عن قصف أوكراني بذخائر عنقودية منذ إعلان واشنطن قبل أسبوع أنها قررت تزويد كييف بهذا النوع من الذخائر التي تمنع أكثر من 100 دولة استخدامه.
وكان الجيش الأوكراني أعلن الخميس الماضي أنه تسلم ذخائر عنقودية، وقالت مصادر أميركية إن هذه الذخائر كانت مخزنة في أوروبا وهو ما يفسر سرعة وصولها إلى الأوكرانيين.
وفي السياق، قال الرئيس الروسي اليوم إن جميع محاولات أوكرانيا لاختراق دفاعات بلاده خلال الهجوم المضاد باءت بالفشل، وأضاف أن قواته لم تكن بحاجة لاستخدام الذخائر العنقودية ولكن إذا تم استخدامها ضدها فسيكون لديها الحق في ذلك، وهي تمتلك مخزونات كافية منها.
وأضاف بوتين -في مقابلة على قناة روسيا- أن واشنطن لجأت إلى تزويد كييف بالذخائر العنقودية بسبب النقص في الذخيرة، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة كثيرا ما وصفت استخدام الذخائر العنقودية بأنه جريمة.
وفي وقت سابق، برر الرئيس الأميركي جو بايدن تزويد كييف بهذه الأسلحة بأن روسيا تستخدمها في إطار الحرب التي تشنها على أوكرانيا منذ 24 فبراير/شباط 2022.
سير المعارك
في غضون ذلك، نفذت القوات الأوكرانية والروسية المزيد من الهجمات المتبادلة في دونيتسك بإقليم دونباس (شرق) وزاباروجيا وخيرسون (جنوب) من دون أن يحرز أي من الطرفين تقدما لافتا.
وقالت هيئة الأركان الأوكرانية اليوم في بيان إن الجيش صد محاولات روسية للتقدم على كافة الجبهات، مشيرة إلى أن عمليات القوات الروسية تركزت في مقاطعات دونيتسك ولوغانسك (شرق) وخاركيف (شمال شرق) خصوصا في محيط مدن ليمان وباخموت وأفدييفكا ومارينكا كوبيانسك.
وأضافت أن القوات الروسية نفذت 40 غارة جوية وأطلقت 46 صاروخا، من بينها صاروخان من نوع كروز، باتجاه الأراضي الأوكرانية خلال الساعات 24 الماضية.
من جهته، قال موقع “ريبار” العسكري الروسي إن قوات البلاد صدت هجمات جديدة للقوات الأوكرانية قرب بلدة كليشيفكا جنوب مدينة باخموت، ونشرت قوات دونيتسك الموالية لموسكو صورا لقصف أهداف عسكرية أوكرانية.
كما تواصلت المعارك في محاور كوبيانسك بمقاطعة خاركيف، ومارينكا وأفدييفكا وأوغليدار في دونيتسك، إضافة الى محاور أريخوف بمقاطعة زاباروجيا.
وفي خيرسون، أفادت السلطات الموالية لروسيا بصد محاولتين أوكرانيتين لعبور نهر دنيبرو إلى الضفة اليسرى الخاضعة للسيطرة الروسية، وقالت إن 46 عسكريا أوكرانيا قتلوا وتم تدمير 7 قوارب عسكرية.
وبالتزامن، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إحباط هجوم أوكراني على مدينة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم بـ 8 طائرات مسيرة وقاربين مسيرين تحت الماء، ولاحقا أكدت السلطات الموالية لموسكو عودة حركة العبارات والسفن في ميناء سيفاستوبول على البحر الأسود إلى طبيعتها.
وفي تطورات أخرى، قال حاكم مقاطعة بيلغورود الروسية إن امرأة قتلت وآخرين أصيبوا اليوم في قصف أوكراني استهدف السوق المركزي بمنطقة شيبيكينو.
في المقابل، أعلنت كييف عن مقتل مدني خلال قصف روسي على مدينة خاركيف وإصابة 7 في قصف مماثل لبلدة في مقاطعة زاباروجيا.
زيلينسكي على الجبهة
في هذه الأثناء، أفاد مراسل الجزيرة بأن الرئيس الأوكراني تفقد اليوم قواته في مقاطعة زاباروجيا جنوبي البلاد.
وفي كلمته الليلية المصورة مساء أمس، جدد زيلينسكي التعهد بتحرير كل الأراضي التي تحتلها روسيا.
وفي السابق، تفقد الرئيس الأوكراني قواته في عدد من محاور القتال خاصة في مقاطعة دونيتسك.
وأقر زيلينسكي قبل أيام ببطء الهجوم الأوكراني المضاد الذي بدأته قواته في الرابع من يونيو/حزيران الماضي على طول جبهة تمتد نحو 1500 كيلومتر.
خسائر أوكرانية
وقد نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” (The New York Times) عن مسؤولين أن أوكرانيا خسرت خُمُس أسلحتها الأسبوعين الأولين من هجومها المضاد.
وقال المسؤولون للصحيفة إن خسائر الهجوم الأوكراني المضاد تراجعت بداية من الأسبوع الثالث بعد تباطؤ الهجمات.
وأضافوا أن أوكرانيا ركزت على إضعاف القوات الروسية بالمدفعية والصواريخ بعيدة المدى، وأنها غيّرت تكتيكاتها.
وكان القائد العام للجيش الأوكراني الجنرال فاليري زالوجني هدد لأول مرة بضرب العمق الروسي بأسلحة محلية الصنع وليس بأخرى غربية.
وذكر زالوجني في حديث مع صحيفة “واشنطن بوست” (The Washington Post) أنه من الممكن قتال القوات الروسية على أراضيها باستخدام الأسلحة الأوكرانية بقدر ما هو ضروري، وفق تعبيره.
سكاي نيوز
الجزيرة
مصدر الخبر