إنقاذ 3 آلاف رأس ماشية من الباخرة الغارقة وسط مخاوف من كارثة بيئية
[ad_1]
سواكن 12 يونيو 2022 ــ تتعاظم الجهود في ميناء سواكن على ساحل البحر الأحمر لمنع كارثة بيئية، إثر غرق سفينة محملة بالمواشي جرى إنقاذ 3 آلاف من أصل نحو 16 ألف رأس.
وازدادت المخاوف من حدوث كارثة وشيكة في ظل بطء انتشال الماشية النافقة من البحر، على الرغم من مرور أكثر من 24 ساعة على عملية غرق السفينة بسبب الحمولة الزائدة.
وكشفت إدارة الدفاع المدني التابعة لقوات الشرطة، في بيان تلقته “سودان تربيون”، الأحد؛ عن “استخراج 3 آلاف رأس من الماشية على قيد الحياة من البحر الأحمر وانتشال أكثر من 5 آلاف رأس نافقة”.
وأرسل الدفاع المدني، وفقًا للبيان، قوة إسناد من إدارتي الإنقاذ البري والإنقاذ النهري، للمساعدة في أعمال الإخلاء وانتشال الباخرة بكامل أجهزتها ومعداتها المطلوبة.
وأضاف البيان: “لا تزال محاولات إخراج الماشية النافقة من قاع البحر الأحمر مستمرة، لأن بقاءه على سطح الماء يؤدي إلى كارثة بيئية كبرى”.
وانقذت فرق الدفاع المدني طاقم السفينة المنكوبة المكون من 21 ملاحًا، بقيادة كابتن مصري هو فوزي صالح علي.
وقال الدفاع المدني إن الباخرة الغارقة لديها تأمين شامل وهي قادمة من صيانة دورية بمنطقة السويس بمصر قبل تحرك الرحلة.
وأعلنت السلطات السودانية عن تشكيل لجنة تقصي حقائق للكشف عن ملابسات غرق سفينة الشحن الضخمة، فيما أكدت هيئة الموانئ البحرية عدم مسؤوليتها عن الحادثة لكونها إتخذت كافة التدابير الوقائية قبل تحرك السفينة المنكوبة.
وقال وزير الثروة حافظ عبدالنبي لـ”سودان تربيون”: “إن هيئة الموانئ البحرية شكلت لجنتين للتحقيق تتكون من مدير ميناء عثمان دقنة وشرطة الدفاع المدني والأمن الإقتصادي وإدارة المشروعات ومدير ميناء هيدوب والقوات البحرية، وقد باشرت مهامها على أن ترفع تقريرها خلال أيام”.
وأشار إلى أن الحادث لم يؤثر على عملية انسياب الصادر حيث تم شحن باخرتين اليوم إلى السعودية تحمل نحو 36 الف رأس.
وفي خواتيم مايو الفائت إلتهم حريق ضخم حاويات بضائع في ميناء عثمان دقنة وألحق خسائر مادية فادحة فيها وأعلنت وقتها السلطات تشكيل لجنة للتحقيق الا أنها لم تعلن حتى الآن ما توصلت إليه تحقيقاتها.
بدوره، قال مدير إدارة الرقابة البحرية بهيئة الموانئ البحرية الكابتن اسلام بابكر ابودرق؛ إن “الموانئ قامت بكل ما يليها من إجراءات معروفة ولا مسؤلية مباشرة لها تجاه الحادثة”.
وأفاد في تصريح لـ”سودان تربيون”، بأنهم تأكدوا من صلاحية الباخرة وشهادات الطاقم بعد أن رست بالميناء فى العاشر من يونيو الجارى وبدأها عمليات الشحن مساء في اليوم التالى وأفاد ” بعد الشحن بدأت فى الميلان”.
ورجح أن تعود أسباب الغرق للحمولة الزائدة أو سوء توزيع البضائع داخلها أو سبباً قاهرا وخارجا عن الارادة مبيناً بأن التحقيق ونزول الغطاسين للمياه سيبين إذا ما كان هنالك شرخا فى الجانب الايمن للباخر.
من جانبه، حمل رئيس الغرفة القومية للممصدرين عمر بشير خليفة في مؤتمر صحفي، شركاء الصادر “الموانئ البحرية، وزارة الثروة الحيوانية، بنك السودان المركزي وشرطة الجمارك” مسؤولية جنوح الباخرة.
ودعا الأمين العام للغرفة القومية للمصدرين مأمون إبراهيم قيلي لمحاسبة المقصرين في الحادثة وتعويض المضررين على الخسائر التي طالتهم.
المصدر