كسلا، 14 يناير 2025- أعلنت لجنة المعلمين السودانيين بولاية كسلا عن تنفيذ إضراب شامل، الثلاثاء، احتجاجًا على عدم صرف رواتبهم لمدة 15 شهرًا.
وبلغت نسبة المشاركة في الإضراب 90% في عدد كبير من مدارس الولاية.
ومنذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023، تعاني العديد من الوزارات والمؤسسات الحكومية من أزمة في صرف رواتب العاملين نتيجة ضعف الموارد المالية وارتفاع تكاليف الحرب.
وفي تصريح لـ”سودان تربيون”، أكد أحد أعضاء لجنة المعلمين بولاية كسلا – مفضلًا عدم الكشف عن هويته لدواعٍ أمنية – أن الإضراب جاء ردًا على عدم صرف مرتبات شهور أكتوبر، نوفمبر، وديسمبر من عام 2023، إضافة إلى رواتب عام 2024 بالكامل. وبلغت نسبة الإضراب 90% في حوالي 200 مدرسة بمختلف المراحل التعليمية في الولاية.
وأوضح المتحدث أن الإضراب سيظل مفتوحًا حتى تحقيق مطالبهم، وعلى رأسها صرف مستحقاتهم المالية.
كما أشار إلى أن والي ولاية كسلا عجز عن توفير الرواتب رغم استمرار المعلمين في أداء عملهم طوال الفترة الماضية.
وأضاف أن هذا التأخير انعكس بشكل مأساوي على حياة المعلمين، حيث أجبرهم على التسول في المساجد وعانى البعض منهم من فقدان المال والعلاج.
وفي بيان صادر عن لجنة المعلمين، أكدت أن محاولات الإدارة التعليمية لإفشال الإضراب من خلال التواصل مع مديري المدارس باءت بالفشل.
وشددت اللجنة على أن الإضراب يعكس معاناة المعلمين مع انقطاع الرواتب لمدة عامين، مؤكدة رفضها القاطع لأي حلول جزئية، مشيرة إلى أن التجارب السابقة أثبتت عدم جدواها.
وطالبت لجنة المعلمين السودانيين بولاية كسلا الحكومة بسرعة التحرك لتلبية مطالبهم وإنهاء الأزمة، مؤكدة أن عودة المعلمين إلى العمل مشروطة بصرف الرواتب المتأخرة بشكل كامل.
المصدر
