إصابة 3 نازحين في حادث إطلاق نار بجنوب دارفور
الخرطوم 6 يناير 2023 – أعلنت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين، الجمعة، إصابة 3 نازحين بأعيرة نارية، في هجمات شنها مسلحون بولاية جنوب دارفور.
ويعاني إقليم دارفور، من العنف القبلي واسع النطاق، وانتشار السلاح، بالرغم من تكوين الحكومة لقوات أمنية بغرض حفظ الأمن بالإقليم الواقع غربيِّ السودان.
وكشف بيان صادر عن المنسقية، اطلع عليه (سودان تربيون) عن تعرض 3 نازحين، الخميس المنصرم، إلى حادثة إطلاق أعيرة نارية، من قبل من وصفتهم بـ”المليشيات”، ما أدى إلي إصابتهم بجروح متفاوتة أحداها خطير.
وقال البيان الممهور بتوقيع المتحدث باسم المنسقية، آدم رجال: “الجناة خمسة أفراد يتمطون دواب (حمير) ودراجات نارية (مواتر) وملثمين بالكدمول”.
وأضاف: “2 من الجناة يرتدون زي الدعم السريع ومسلحين بالكلاشنكوف، و3 بأسلحة بيضاء وعصي”.
وأصدرت السلطات الأمنية في دارفور، مؤخراً، قرارات بحسم المتفلتين عسكرياً، مع تجريم ركوب الدراجات النارية أو ارتداء الكدمول (غطاء رأس تقليدي) في بعضاً من المناطق التي تشهد أحداث عنف.
وسمى بيان المنسقية المصابين وهم: (يعقوب محمد إسحق المعروف دوكوري 45 عاماً، يوسف محمد أبكر 42 عاماً، محمد هاشم 38 عاماً).
ونوه إلى فتح بلاغ بالحادثة، في قسم الشرطة مرشنج، بولاية جنوب دارفور، مع نقل المصابين إلى مستشفى المنطقة لتلقي العلاج.
ووقعت الحادثة أثناء جلب النازحين للحطب من منطقة (سلو أرني) غرب مرشنج (5 كيلومترات من معسكر سلو للنازحين).
ووصفت منسقية النازحين، الأوضاع الحالية في دارفور بأنها كـ”الجحيم”.
وزادت: “الوضع الأمني ازداد هشاشة، ومليشيات الحكومة الانقلابية ترتكب الجرائم دون مساءلة من قبل هذه الحكومة الفاشلة، والمجرمين طلقاء”.
ووصف نائب رئيس مجلس السيادة، قائد قوات الدعم السريع، في تصريحات بمحلية بليل التي شهدت أحداث عنف دامية، أخيراً، معسكرات النازحين بأنها باتت مهدداً أمنياً.
وقال: “ثبت ضلوع منفلتين في العنف والاحتماء بالمعسكرات”، علاوة على “وجود أسلحة ثقيلة داخلها”، منتقداً الصمت حيال هذه الممارسات.
ورغم مرور أكثر من عامين على اتفاق السلام بين السلطات الحكومية وبعضاً من أبرز الحركات المتمردة في دارفور، فإن الأوضاع في الإقليم مستمرة في التراجع وذلك منذ خروج بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لحفظ السلام في إقليم دارفور (يوناميد) بنهاية العام 2020.
المصدر