إشراقة: أعطوني رصاصة من المدنية أدافع بها عن أهلي .. بيتي .. مدينتي
[ad_1]
*من فضلكم!!!*
*أعطوني رصاصة من المدنية أدافع بها عن أهلي .. بيتي .. مدينتي*
إلى مثقفي الحرية والتغيير
ومن ملأ رؤوسهم بكلمة المدنية :
مدنياوووو … أسرعوا لنا بمدنية تقاتل معنا في شوارع الخرطوم والجنينة ومدن الحرب ..
⭕ خطاب ق.ح.ت السياسي عن المدنية والذي ارتبط بوجود جيشين تحت رئيس مدني، وحديث بعضهم عن تأسيس جديد للجيش تكون نواته قوات الدعم السريع، وهيكلة الجيش واصلاحه بواسطة مدنيين منهم ؛ اي اصلاح العسكرية بأفكار وخبرة مدنية.
⭕ وارتباط هذا التخطيط بتفكيك الجيش عبر إحدى الورش المخصصة في الاتفاق الاطارى والتي طلبت الاحاطة بعدد الجيش وتحديد حد اقصى للتجنيد ومعلومات وكل خارطة الجيش. اضافة الي الاوراق التي
اعدها خبراء أجانب. وماسبق ذلك من اشعال ق.ح.ت لحرب ثقافية بين الجيش والشعب عقب الثورة ، بتفكير ضيق وافق محدود بأن التخلص من الجيش كل الجيش يعني التخلص من النظام السابق وبقاياه.
⭕ تبنت ق.ح.ت هذا الخطاب السياسي حول المدنية بدون مرجعيات فكرية، وبدون مفاهيم علمية للمدنية، ودون ربطها بمجريات كوكب الارض مقاييس القوى ، متغيرات الحرب والسلام ، وقراءة متأنية للتاريخ والفوارق بين بنية وتركيبة العالم الاول المتمدن المتحضر والعالم الثالث والنامي ومقتضيات بناء مدنيته واستمرارية تقدمها.
ودون ربط ذلك بالقارة الافريقية..مقاييس التحضر والمدنية ، انتشارها وتحدياتها ، مخاطر ومراحل الصراع الاجتماعى .
⭕ الآن قامت الحرب في السودان الأفريقي في العالم الثالث.. وهي ليست بين قوى الدعم السريع التي تمردت والجيش السوداني. بل هي حرب وغزو اجنبي معروفة ومؤكدة تفاصيله.
⭕اثناء هذه الحرب اقتحمت القوات المتمردة المدن والبيوت وهاجمت المدنين.
هذه القوات لاتعرف كلمة مدنية..ولاتعرف مدن..
تعرف فقط..سلاح وقتل وغنيمة
⭕اليوم مؤكد ان ق.ح.ت أدركت ان كلمة المدنية لن تجدينا للدفاع عن انفسنا.
و الجيش الذي يدافع عنا يدافع باعداد جنوده وتدريبهم وعتاده وبالسوخوى والميج والدانة والدبابة. ولن ينتظر مدنيا يقدم له الخطة العسكرية او يساعده باصلاح فنون القتال.
⭕ونحن اهل المدن..التى جاءت منها كلمة مدنية..خرجنا رجالا ونساء..تاركين مدينتنا ..وبعضنا قتل فيها وهو أعزل او قهر فيها وهو عاجز.
⭕ هذه هي المدنية التي نادت بها ق.ح.ت عن جهل تام بمعايير الصراع ومكونات المجتمع وخارطة الحضر والريف والبداوة..وتحديات العالم الثالث وافريقيا قارتنا المظلمة..التي تتلمس طريقا صعبا نحو التقدم والتمدن، وما زال كثير من سكانها خارج دائرة التعليم والتحضر بما فيهم بلادنا.
ومازالت افريقيا تبذل مافي وسعها نحو المدنية والتمدن، رغم حالة الاغتراب الثقافي لنخبها ومفكريها ووقوع الكثيرين منهم في دائرة التبعية للعالم الاول..فيفكرون بتفكيره ويحكمون بمقاييسه ويبتلعون طعم الشعارات المدسوسة والمصممة لمزيد من التبعية والضعف والهوان؛ والذي اهم ملامحه نزع السلاح والقوة.
⭕ دول العالم الاول التي يدور في فلكها كثير من مثقفينا يقوم كل سلوكها الاقتصادى والسياسي والثقافي على امتلاك القوة العسكرية. وانظروا الي التراتبية في العالم الان والتى تكون وفقا لقوة الجيوش والعتاد الحربي والذي يقوم عليه حماية الامن القومي والاقتصاد لهذه الدول.
⭕ الآن نحن نطلب من ق.ح.ت ان تعطينا بندقية مدنية ومسدس محشو برصاص المدنية لنقاتل به العدو..لنحمي انفسنا وكرامتنا وبيوتنا.
⭕من فضلكم اعطونا مدنية نقاتل بها.
اعطونا على الاقل مدنيين منكم من دعاة المدنية بعدد كبير ليقاتلوا مع الجيش لنستعيد مدينتنا..ثم نتشدق بالمدنية.
⭕ اعطونا دواء او مصل اسمه المدنية يجعلنا نقف امام الغزاة اقوياء ونقول بصوت عالي مدنياووو…فيرتعد العدو ويرمي البندقية ويتركنا لحالنا.
او أعطونا مكبرات صوت نصرخ بها في وجه العدو…مدنياوو..
ليرتعد الجنجويدى القادم من الصحراء..من النيجر..او شاد..او..ليبيا..ليحترمنا ويهاب المدنية هذه أو نجلس معه على الارض لنشرح له المدنية فيحترم ثقافتنا ووعينا ..ثم يصفق ويتركنا لحالنا.
⭕ لقد تركنا مدينتنا الخرطوم..ومدينتنا الجنينة..وتركنا بهم المدنية..كتبنا واقلامنا..ومفكراتنا ومكتباتنا..
و كتب المدنية والتحضر والحضارة تركناها تحترق في الخرطوم ومعها كل اشكال المدنية..الجامعات والمكتبات..والمتاحف والمسارح ودور الرياضة والثقافة.
⭕هل عرفتم الآن ان المدنية لاتتقدم الا بالحماية العسكرية وبالقوة.
⭕هل عرفتم الآن انه لامعنى للمدن بلا قوة تحميها. حتى لو كانت في العالم الاول دعك من مدن مازالت في اول الطريق لتمديين الريف وتعمير الصحارى والغابات..ونشر التعليم..والوعي ..وقيم التحضر.
⭕ ياحسرتنا لقد وقعت الحرب بسبب إغتراب الافكار..وقزمية الأهداف وضحالة التجربة ..الآن تم بيع قوتنا وجيشنا وسلاحنا للعدو واعطاكم ثمنا ساعةفخمة اسمها المدنية عرفتم بها وقت هروب اهل الخرطوم منها طلبا للأمان، عرفتم بها وقت اقتحام البيوت، عرفتم بها وقت قتل اهل الخرطوم ، ..ووقت قهر الرجال ووقت قهر النساء.
ووقت حرق ذاكرة الخرطوم وثفافتها وحضارتها. كما قالت بذلك القصة الشعبية في الأدب الروسي.
⭕ بهذا تتحملون الوزر الأكبر في هذه الحرب. بسبب عدم التفريق بين الوطنية والحزبية الضيقة ..بين المدنية..وبين قوة الدولة.
⭕اما نحن اهل السودان فنتحمل ايضا نتيجة تهاوننا وسماحنا لهذا العبث ان يقوى ويتقوى على حساب شعبنا..ولم نقدم مايكفي من التدافع الذي شرعه الله والذي لولاه لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا.
لم نقم بالتدافع..فهدمت بيوتنا وكرامتنا وجامعاتنا وثقافتنا ومدنيتنا. واحتلت كنائس وأخليت مساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا والوطن.
⭕سننتصر في هذه الحرب لاننا اقوياء بالشعائر الصعبة التى ورثناها من آبائنا المؤسسين اللذين قدموا التضحيات وخاضوا الحروب وبنوا دولة. سننتصر وبعدها ستبنى البلاد من جديد على منطق القوة. وسيبني الجيش السوداني ليكون الجيش العملاق . وكل المدنيين جيش احتياطي محاربين قادرين على القتال.
حتى لايتجرأ احد على الخرطوم والسودان كله.
وحينها سنحرس المدنية بالقانون الذي يفرق بين الفوضى والديمقراطية..والذي يفرق بين السياسة والوطنية. وسنحرس المدارس والجامعات والحضارة..ونمدن الريف..وننشر الوعي تحت حراسة القانون المحمى بالقوة والسلاح.
إشراقة سيد محمود
رئيس الهيئة القيادية للحزب الاتحادي الديمقراطي
مصدر الخبر