إثيوبيا تواجه فشلا متزايدا في سد النهضة رغم تضحيتها بجزء من مخزونه
أكد الخبير الجيولوجي، عباس شراقي، مواجهة إثيوبيا فشلا متزايدا ومشاكل فنية في سد النهضة، ما دفعها للتضحية بكمية من مخزون المياه استعدادا لبدء عملية التخزين الرابع.
وفي حديث لـRT، كشف الدكتور شراقي أن التخزين الثالث توقف في 11 أغسطس 2022، عند منسوب 600 متر فوق سطح البحر، باجمالى تخزين 17 مليار مكعب. مشيرا إلى أن ذلك يأتي ذلك بعد فشل التوربينين في تمرير المياه القليلة التي تأتي من بحيرة تانا.
وأضاف أنه بسبب ذلك اضطرت إثيوبيا لفتح بوابتي التصريف في 8 يناير الجاري بمعدل حوالى 100 مليون مكعب يوميا، مع استمرار التصريف للأسبوع الثالث، وهو ما أدّى إلى انخفاض منسوب البحيرة حوالى 3 متر ليصل إلى 597 مترا، فضلا عن تناقص المخزون الأصلي بحوالي 2 مليار مكعب ليصبح الإجمالى حالياً 15 مليار مكعب.
وأردف الخبير قائلا: “كل متر ارتفاع في سد النهضة خلال هذه المرحلة يعادل 0.7 مليار مكعب، حيث تزداد مع الارتفاع من 600 – 625 متر إلى 1 مليار مكعب، ثم إلى 1.5 مليار مكعب”.
وبيّن شراقي أن البوابتين لا تزالان مفتوحتين، مما زاد من تصريف السدود السودانية أيضاً، ومن المتوقع غلق إحدى البوابتين قريباً.
وبذلك، خلص الخبير الجيولوجي إلى أن أثيوبيا مضطرة للتضحية بجزء من مخزون سد النهضة استعدادا لعملية التخزين الرابع بعد فشل التوربينين، حيث يواجه التوربنيين بحسب شراقى بعض المشاكل الفنية التي أدّت إلى تأخير أحدهما عن التشغيل حوالى 6 أشهر ثم توقف لحوالي 3 أشهر أثناء الفيضان بسبب كثرة الطمي ومخلفات النباتات والأشجار، ثم تبعه تشغيل متقطع غير مؤثّر في تمرير المياه مما أدى إلى فتح بوابتي التصريف لتجفيف الممر الأوسط، أثناء الفيضان، كما أن هناك سبب رئيسي يرجع إلى الضعف في شبكة النقل الكهربائي.
روسيا اليوم
مصدر الخبر