إبعاد السودان من قمة القادة الأفارقة .. ما السبب؟
[ad_1]
أبعدت الولايات المتحدة الأمريكية السودان وعدد من الدول الأفريقية و استثنتهم من الحضور والمشاركة في قمة القادة الأفارقة المقرر عقدها بواشنطن شهر ديسمبر القادم، وحسب ما أوردته وكالات الأنباء فإن واشنطن لم تقدِّم له الدعوة . وكشفت المعلومات أن الإدارة الأمريكية وجهت الدعوة بشكل رسمى لـ (٤٥) دولة أفريقية للمشاركة في القمة التي تضم: أمريكا والدول الأفريقية وكشفت المعلومات أن الدول التي حرمت من المشاركة في القمة تضم قائمة الدول التي شهدت انقلابات عسكرية وتم تجميد عضويتها في الاتحاد الأفريقي، لافتة إلى أن ميثاق ومبادئ الاتحاد الأفريقي تحرِّم الانقلابات العسكرية، وشملت إلى جانب قائمة الدول المستبعدة إلى جانب السودان بوركينافاسو ودولة غينيا وألمحت إلى أن القمة الأمريكية الأفريقية يتم التنسيق لها عبر الاتحاد الأفريقي، لافتة إلى أن السبب وراء عدم الدعوة هو تجميد عضوية السودان وكلا من: بوركينا وغينيا في الاتحاد الأفريقي, المعنى بالمرتب للقمة مع واشنطن.
الجدير بالذكر أن هذه الاجتماعات بدأها الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما .
وطبقاً للمعلومات فقد أكد (45) رئيساً أفريقياً، حضورهم القمة الأمريكية. الجدير بالذكر أن القمة تعد ثاني حدث من نوعه، وأكبر مشاركة أمريكية أفريقية في واشنطن، منذ أن استضاف الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما القادة الأفارقة في العاصمة الأمريكية واشنطن منذ ثمان سنوات.
متوقع
استبعاد السودان عن المشاركة في قمة أمريكا وأفريقية لم تكن مفاجئة إذ أن الاتحاد الأفريقي الذي ينطوي تحت عضويته السودان صاحب التنسيق المباشر مع واشنطن للقمة علق عضوية السودان منذ انقلاب الخامس والعشرين في أكتوبر من العام الماضي، وتبعاً لذلك علقت كل مشاركات السودان ذات الصلة بالاتحاد الأفريقي أو تلك التي يرتب لها وتتم الدعوات عبرها لدول الأعضاء، وإبعاد السودان شمل -أيضاً- ثلاث أو أربع دول أفريقية قامت فيها انقلابات عسكرية، وقال السفير والخبير الدبلوماسي الصادق المقلي: إن انقلاب أكتوبر حرم السودان من المشاركة في عدد من الفعاليات ذات الصلة بالاتحاد الأفريقي، ولفت إلى أن حرمان السودان من المشاركة فوَّت عليه فرصة البحث عن مصالح السودان على المستوى الثنائي والإقليمي و مع دول الترويكا و مجموعة أصدقاء السودان خاصة في ملفات سيتم البحث حولها في قضايا تتعلق بالديموقراطية والحكم المدني، وزاد: إن الانقلاب حرم السودان كذلك من بحث قضايا التعاون الاقتصادي مع مجموعة البنك الدولي، مذكراً بأن ما جرى في أكتوبر أعاد السودان مجدداً للعزلة الدولية، وعبَّر عن أمله في أن يكون الاستبعاد دافعاً للمكوِّن العسكري على وجه الخصوص لتسريع خطوات العودة للتحوُّل المدني الديموقراطي خاصة وأنه السبب الرئيس وراء عودة السودان للعزلة الدولية، وأضاف عليه الدفع باتجاه إنجاح التسوية السياسية وفق الإطار المتفق عليه عبر مشروع دستور تسييرية نقابة المحامين، ورأى المقلي في إفادته لـ(الصيحة) أن هذه الخطوة هي المخرج الوحيد لإنهاء القطيعة المؤقتة بين السودان والمجتمع الدولي والإقليمي وإلا فإن السودان سيكون معزولاً ومحروماً من مشاركات كان يمكن أن تعود للسودان بالنفع في ظل أوضاع بالغة الصعوبة يمر بها الآن.
مزيد من الضغوط
دبلوماسي فضَّل حجب اسمه، رأى في استبعاد السودان من القمة الأفريقية الأمريكية أحد القرارات الأمريكية الهادفة لممارسة مزيد من الضغوط على حكومة الأمر الواقع العسكرية، ولافتاً إلى العزلة الدولية التي تمارس على السودان إعادته للعهد ولم يستبعد ذات المصدر أن تكون أحد أهداف جولة عضو مجلس السيادة إبراهيم جابر، لدول الإيقاد تأتي في إطار جهود وتحركات حكومة الأمر فك التجميد، ولم يستبعد أن تشكل محاولات إقصاء واستبعاد السودان من المشاركات الخارجية ضغوطاً على حكومة الأمر الواقع باستعجال التسوية التوصل لتفاهمات مع الداخل وتشكيل حكومة مدنية ديموقراطية وفق مطالب الثورة الشعبية، ومنبِّهاً إلى أن فك الحصار الدولي رهين بممارسة واشنطن والمجتمع الدولي الضغوط الناعمة بغية إعادة الوضع وفق الخيار الذي ارتضاه الشعب.
تقرير- مريم أبَّشر
صحيفة الصيحة
مصدر الخبر