إبراهيم عثمان يكتب: كيف تدعم حليفاً محرِجاً
[ad_1]
غردت الأستاذة سلمى نور عضو مركزي قحت : ( الطائرة ألحربية التي سقطت اليوم سواء سقطت بسبب عطل فني أو اسقطها الدعم السريع، تعتبر حركتها خرق للهدنة. وخرق الهدنة خيانه للمواطنين السودانين الذين وثقوا في الهدنة وبدوا بالتحرك من أماكن تواجدهم المؤقته نحنو ملاذ آمن لحماية أنفسهم وذويهم من ويلات الحرب. )
طريقة تناول جماعة المركزي للحرب ومجرياتها تقدم مثالاً نموذجياً يُدرَّس في أساليب الدعم لجماعة حليفة لكنها أصبحت محرِجة للحلفاء بما تمارسه من تخريب وإرهاب . هذه الأساليب من الدعم تضبط العلاقة بحيث لا يكون هناك تورط كامل صريح معلن، ولا يكون هناك استغناء عن التحالف .
هذه التغريدة تعطينا فكرة عامة عن هذه الطريقة لدعم الحليف المحرِج، وتكشف ثغرات هذا النوع من الدعم :
▪️ استخدام تعبير ( ويلات الحرب ) أصبح معتمداً عند جماعة المركزي لوصف ما يحدث بالجملة تفادياً لتفصيل هذه الويلات، وما ذلك إلا لعلمهم بأن التفصيل سيؤدي تلقائياً لمعرفة أن التمرد هو الطرف الفاعل . علماً بأن تعبير ( ويلات الحرب ) وتفادي الحديث عن تفاصيل هذه الويلات، لا يغطي المتمردين، بل يفضح معهم جماعة المركزي على عكس ما يظنون.
▪️ لم تقدم الأستاذة سلمى ما يثبت أن المتمردين كانوا ملتزمين بالهدنة، وما يثبت أن الطائرة لم تكن تتعامل مع خرق من جانبهم .
▪️أرادت أن توحي بالتزام المتمردين بالهدنة كمسلَّمة يجدها القارئ بين سطور تغريدتها، كعادة جماعة المركزي في مناصرتهم للمتمردين .
▪️ رددت ذات الوصف الذي وصف به المتمردون الطيار الأسبر : ( الخائن للشعب) !
▪️ المواطنون الذين تقول إن تحرك الطائرة ( خيانة ) لهم يعلمون أن الطائرة تحركت للتعامل مع المتمردين الذين يخرقون الهدنة ويؤذونهم في أحيائهم .
▪️الخيانة الحقيقية للمواطنين تتمثل فيما يقوم به المتمردون، وفي عدم إدانة المركزي لهم .
▪️ المواطنون المتحركون من أماكنهم نحو ملاذ آمن لا يخشون عند تحركهم إلا بطش المتمردين وفتن أعوانهم، وجماعة المركزي يعلمون هذا، لكنهم يحاولون التغطية عليه.
▪️الموقف العدائي لجماعة المركزي من الطيران سابق للهدنة، وقد كانت هناك مطالبات من بعضهم لمجلس الأمن بحظره ..
إبراهيم عثمان
مصدر الخبر