السياسة السودانية

إبراهيم عثمان: انتقالية التعطيل – النيلين

[ad_1]

( التاريخ يعيد نفسه مرتين، المرة الأولى كمأساة، والثانية كمهزلة ) – كارل ماركس
▪️بدأت قصة التعطيل في الفترة الانتقالية بتعطيل حوارات اللجنة السياسية للمجلس العسكري مع القوى السياسية، وكان ذلك التعطيل لمصلحة قحت التي اعترضت وقتها على تلك الحوارات، وقد قُبِل اعتراضها، ومن هنا بدأ تخريب الفترة الانتقالية .
▪️ التعطيل الثاني كان لخريطة الطريق التي أًُعلِنت في ٤/ يونيو/ ٢٠١٩، وكان أيضاً لمصلحة قحت، وقد مثل شكلاً من أشكال إعادة التاريخ لنفسه، وكان في نتائجه مأساة بالمعنى الملئ للكلمة، مأساة تشهد بها كل تفاصيل الحياة في السودان .
▪️ التعطيل الثالث كان لخريطة الطريق التي أًُعلِنت في ٢٥/ أكتوبر/ ٢٠٢١، وكان كذلك لمصلحة ذات الطرف بعد أن تقزم أكثر وأصبح اسمه ( قحت المركزي )، وبهذه الإعادة لتاريخ التعطيل دخلنا في مرحلة المهزلة .
▪️التعطيل الرابع كان لحوار السلام روتانا، وكان أيضاً لمصلحة قحت المركزي، وقد ساهمت فيه ( عن قصد أو بدونه، والله أعلم بالنوايا ) قرارات ٤/ يوليو/ ٢٠٢٢ بانسحاب الجيش من الحوار ، لأن الآلية الثلاثية قد اتخذتها ذريعةً لتعطيل حوار العلني الجماعي لمصلحة الحوار السري الثنائي، وبهذه الإعادة للتعطيل دخلنا في مرحلة ما بعد المهزلة .
▪️التعطيل الخامس كان لقرارات ٤ يوليو، جزئياً وانتقائياً، وكالعادة لمصلحة قحت المركزي وصفقتها الثنائية، ولمصلحة وصولها إلى السلطة بالمخالفة لما ورد في بيان ٤ يوليو ( ألا تكون القوات المسلحة مطيةً لأي جهة سياسية للوصول لحكم البلاد) ، وهنا دخلنا في مرحلة ما بعد ما بعد المهزلة .
▪️بيان الآلية الثلاثية يكشف أنه لم يتبق أمام حكم ثُلْث قحت ( التي كانت في ٢٠١٩ ) سوى موافقة ثلثيها، وبقية القوى السياسية عدا …، على الشعر الذي حواه البيان. ولا أعتقد أن الشعر يحتاج إلى تعطيل لمصلحة قحت المركزي كما جرت سنة التعطيل منذ سنوات، ما دام إنه مُعطَّل بطبيعته الشعرية رضيت القوى السياسية به أو رفضته.
▪️ التعطيل ليس فقط سمة هذه الانتقالية في الفترات التي تكون فيها قحت المركزي خارج السلطة ولمصلحة عودتها، وإنما كان أيضاً سمة حكمها الذي تعطل فيه كل شئ تقريباً، بل تراجع، عدا سداد فواتير السند الخارجي، والفواتير هذه المرة كبيرة فقد كان العائد السياسي لزيارات سفارة سفارة كبيراً، ويعادل عائد تظاهرات يومية متحدية ومزعجة ومهددة للنظام القائم لا يقل عدد المتظاهرين في أي منها عن مليون متظاهر، ولا شك أن سدادها سيكون أكثر تكلفة مما مضى .
إبراهيم عثمان

[ad_2]
مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى