«أوتشا» يقييم احتياجات «مدني» ويحذر من الذخائر غير المنفجرة
بورتسودان، 16 يناير 2025 ــ قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، الخميس، إنه يجري تقييمًا سريعًا لاحتياجات سكان ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، محذرًا من الذخائر غير المنفجرة التي أودت بحياة 5 أشخاص.
وأظهرت صورًا ومقاطع فيديو، بثها ناشطون وصحفيون في مواقع التواصل الاجتماعي، تدميرًا واسع النطاق في ود مدني التي استردها الجيش مطلع هذا الأسبوع بعد معارك ضارية.
وأفاد مكتب أوتشا، في بيان تلقته “سودان تربيون”، بأنه “يجري استعدادات لإجراء تقييم سريع للاحتياجات في مدني، فيما قامت دائرة الأمم المتحدة المتعلقة بالألغام بتوسيع نطاق التدخلات لضمان قدرة العاملين الإنسانيين على الاستجابة في ظروف آمنة”.
وأشار إلى أن مجموعة الخدمات اللوجستية تواصلت مع شركاء الأمم المتحدة، لتنظيم قافلة مشتركة بين الوكالات، سينضم إليها فريق فني يضم خبراء في مجال الحماية لتقديم المساعدة الأولية للأشخاص وتقييم احتياجاتهم.
وكشف المكتب عن إنشاء مطابخ جماعية لتوفير الغذاء للأشخاص المعرضين للخطر، فيما وصل فريق التحصين الموسع إلى المدينة اليوم الخميس لتقييم تخزين التطعيمات والأضرار التي لحقت بها.
وفقد سكان ود مدني، مثل بقية المناطق التي تمدد إليها النزاع، سُبل العيش ومنازلهم مع تدمير البنية التحتية الحيوية مثل الأسواق ومحطات المياه والمستشفيات والكهرباء.
وقال مكتب أوتشا إن التقارير الأولية تشير إلى تلوث المدينة بالذخائر غير المنفجرة، حيث توفي 5 أطفال بسبب الانفجارات، ثلاثة في منطقة الشريف واثنان في منطقة القمر، وفقًا لمفوضية العون الإنساني.
وأوضح بأن بعض السكان عادوا إلى منازلهم في ود مدني، مبديا تخوفه من تعرض حياتهم للخطر بسبب الذخائر غير المنفجرة.
وأضاف: “تعرض المستشفى الرئيس في ود مدني لأضرار بالغة كما أنه لا يزال خارج الخدمة، فيما تعرضت الصيدليات للنهب مع نقص في الأدوية والعقاقير”.
وشدد المكتب على أن الأشخاص المتضررين يحتاجون إلى مساعدة عاجلة لإعادة بناء حياتهم، خاصة الغذاء والمياه وخدمات الصرف الصحي والنظافة والصحة والحماية.
ودمرت قوات الدعم السريع مدينة ود مدني التي كانت مركزًا زراعيًا واقتصاديًا رئيسيًا في وسط السودان، حيث إنها عاصمة ولاية تضم مشروع الجزيرة الذي يعد أكبر مساحة مزروعة بالري الانسيابي في أفريقيا.
وقال مكتب أوتشا إن معظم مواطني ود مدني فروا بعد سيطرة الدعم السريع عليها، حيث لم يتبق سوى 30% من سكانها، أغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن.
وأفاد بأن 434 ألف شخص نزحوا من مدينة ود مدني بحلول نهاية العام السابق، إلى القضارف ونهر النيل وكسلا ومناطق أخرى داخل ولاية الجزيرة.
المصدر