الخرطوم، 5 فبراير 2025 ــ كشف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في السودان “أوتشا”، الأربعاء، عن تأثر 1.5 مليون نسمة،في ولاية الخرطوم بنقص إمدادات المياه بعد قصف سد مروي شمالي السودان.
واستهدفت قوات الدعم السريع خلال الاسابيع الماضية محطات الكهرباء في شمال وشرق ووسط البلاد، بما في ذلك المحطة التحويلية لسد مروي الذي يمد مناطق واسعة بالكهرباء منها أم درمان ــ ثالث مدن ولاية الخرطوم ــ حيث نجحت الفرق الفنية في استعادة التيار بعد 10 أيام.
وقال مكتب أوتشا، في تحديث عن الوضع الإنساني خلال يناير المنصرم، إن “ولاية الخرطوم تواجه أزمة حرجة في إمدادات المياه تؤثر على أكثر من 1.5 مليون شخص، خاصة في الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية”.
وأشار إلى أن الهجمات الأخيرة على منشأة الطاقة في سد مروي أدت إلى توقف محطات المياه في الخرطوم.
وذكر أن مجموعة المياه والصرف الصحي التابعة للمكتب تعمل على دعم تشغيل محطات معالجة المياه عبر دعمها بالكلور والبوليمير، فيما وفر شركاء المجموعة الوقود ودعم نقل المياه من الآبار الموجودة بالتعاون مع هيئة مياه ولاية الخرطوم.
واتخذت هيئة مياه ولاية الخرطوم تدابير لمعالجة توقف محطة المنارة، التي تمد أجزاء واسعة من أم درمان بالمياه، تضمنت تشغيل الآبار الجوفية ونقل المياه إلى الأحياء الأكثر تضررًا.
والثلاثاء، تعرض فريق هندسي تابع لهيئة المياه كان يقيم الأضرار في محطة مياه الخرطوم بحري، لإطلاق نار من قناصة قوات الدعم السريع المتمركزة في العمارة الكويتية على الضفة الأخرى للنيل الأزرق.
وشدد مكتب أوتشا على أن التصدي لتحديات إمدادات المياه يتطلب اتباع نهج متعدد الجوانب، يشمل الإسراع في إصلاح البنية التحتية للمياه المتضررة.
وكشف عن ظهور إصابات بالكوليرا في المناطق التي يعتمد سكانها على مياه شرب غير آمنة، خاصة في كرري بأم درمان وشرق النيل بالخرطوم بحري، مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني.
المصدر
