أن يتكلم حميدتي “قائد مليشيا قبلية” تم تحويلها إلى قوات نظامية عن إصلاح مؤسسة القوات المسلحة، هذا تطاول ووقاحة زائدة عن الحد
باختصار شديد، حميدتي ومن يقفون وراءه يطرحون تفكيك الجيش في مقابل دمج الدعم السريع في الجيش. حميدتي يتهم صراحة المؤسسة العسكرية بأنها مسيسة ويتكلم عن إصلاح المؤسسة العسكرية وكأنه تخرج من الكلية الحربية وخدم في الجيش السوداني.
أن يتكلم قائد مليشيا قبلية تم تحويلها فيما بعد إلى قوات نظامية في ظروف استثنائية عن إصلاح مؤسسة القوات المسلحة، هذا تطاول ووقاحة زائدة عن الحد.
إصلاح مؤسسة الجيش هو أمر تقوم به حكومة منتخبة من الشعب السوداني، وليس من مهام الأحزاب والشلليات العميلة التي تعادي الجيش أساساً، وهو كذلك ليس من مهام المليشيات ذات التكوين القبلي.
الدعم السريع فعلاً قوة تابعة للجيش السوداني، ولم يصنعها حميدتي من الهواء. عتاد وتسليح هذه القوات من أموال الشعب السوداني. وكذلك أفراد هذه القوات وضباطها هم أبناء الشعب، وليسوا ملك خاص لشخص أو لعائلة.
بالطبع يستطيع محمد حمدان حميدتي أن يتكلم عن أفراد عائلته في الدعم السريع، فهم يتبعون له. ولكن هذه القوات كلها هي ملك للشعب. ويجب أن تتبع لمؤسسة القوات المسلحة وليس لشخص أو لعائلة.
أما الجيش فهو جيش الشعب والحكومة المنتخبة من الشعب السوداني وحدها من تقرر فيه، وليس مجموعة معينة تذهب وتكتب اتفاقاً فيما بينها وتأتي لتفرضه على الشعب السوداني.
حليم عباس
مصدر الخبر