أم وضاح: طفحت بالوعة قحت..!
يبدو أن إرادة الله الغلابة التي ضربت بيد من حديد على أعداء السودان ففرقت شملهم وكسرت شوكتهم ..وجوار الخيانة تتوالى على جبهاته الداخليه النزاعات والخلافات فأنشغل عنا بنفسه وكفانا الله شره..
وهاهو والدعم الصريع بقواته وأمواله وذهبه وعملاءه وطوابيره يصبح أثرا بعد عين ..
وهاهي قحت تترنح في طريقها للسقوط وداخلها الهش تصيبه الهزات والضربات ويصبح مجرد أوضة جالوص متشققة تضربها الأمطار والأعاصير من كل إتجاه..
دعوني أقول أن رياح الخلاف قد هبت على قحت منذ زمن طويل ولم يعد ذلك خافياً ولم يعد ممكناً إخفاؤه ومكوناتها نفسها متفرقة ومنقسمة وحزب المؤتمر السوداني إنكشفت أسباب صمت أحد قياداته المهمة ورئيسه السابق ابراهيم الشيخ ليس لأن الرجل مؤمن بمقولة السكوت من ذهب ولكن لأن خلافاً حقيقياً يدور بينه وبين خالد سلك الذي أنفرد بالحزب وسرق لسانه وجاب ليه السخط والكراهيه ونفر منه الكثير من قواعده التي إنضمت اليه عقب الثوره وبرضو يلزم الصمت خجلاً وخوفاً من الشماتة وخالد سلك أمتدت نيران خلافه إلى عمر الدقير البرضو ماقادر يصرح ويعترف بهذه الخلافات لكن العالمين ببواطن الأمور يعرفون تماماً أن الهوة أتسعت بينه وبين سلك ولاسبيل لردمها..
ويتوالى الإنهيار في قحت و حزب البعث مارس تجميداً صامتاً لعضويته في قوي الحريه والتغيير وما اختفاء وانزواء كمال بولاد الا اكبر دليل على ذلك..
أما حزب الأمة وهو أكبر المكونات التي تساند قحت تحت راية مريم وصديق وزينب والواثق البرير فهو الآخر تجري من تحت جسره المياه
وواضح جداً أن مريم قد أدركت متأخراً أن قحت نكبة السودان لكنها هي الاخرى خجلانه من إعلان ذلك بعد أن صمتت وأتخذت الحياد في موقف لايقبل الحياد
أما شقيقها صديق الحالم برئاسة حزب الأمة يتحرك الآن من رأسه من غير تنسيق مع مريم نفسها رغم أنها نائب رئيس الحزب المجمدة عضويتها لدرجة أنه أخفى عنها حتى سفره الى أديس حيث تجتمع بقايا قحت الآن لطبخ المؤامرة
والواثق البرير المنفلت تجاوز مريم في سفرية الدوحة التي لم تدعى لها ولم يكن لديها علم بتفاصيلها ليتضح من كل ذلك أن الواثق والصديق قد سقوا مريم من كأس الخيانه وهي التي كانت سبباً في تذليل صعوبة دخولهم الى مصر بعلاقاتها لكنهم وبمجرد وصولهم المحروسه قلبوا لها ظهر المجن في اول اجتماع لقحت ولم يساندوها في خلافها مع طه اسحق الذي وصل حد تبادل الشتائم..
أما خلاف ياسر (عار مان) مع بعض مكونات قحت فقد كشفه عدم أنضمامه لوفدها في الدوحة وهو ربما لم يلاحظه البعض في حينها لأن مثل عرمان لايبحث عنه احد عندما يغيب..
والآن الموقف كالآتي وهو موقف يجب أن يعلمه الشعب السوداني وتعلمه الحكومه ويعلمه بعض المغشوشين والمخدوعين الذين يظنون أن قحت إلهاً يعبد وهم لايعلمون أنها مجرد صنم عجوة لايهش ولاينش أقول ان الموقف الآن يوضح أن قحت أصابها الانقسام والتفكك وهو أنقسام سببه الأول والأخير المصالح بدليل أن جزء منها أصبح يتبع القوني شقيق حميدتي والممسك بإمبراطورية مال أل دقلو ممول السفريات ودافع فواتير الفنادق والإقامة والجزء التاني تموله الأمارات التي تدفع بالتقيد شققاً في الشيخ زايد وأخرى في دبي..
وأن قحت التي تدعي التماسك والتجانس وتستهبل على الشعب السوداني لتفاوض باسمه وتتظاهر أن لها قوة ووزن وهي في الحقيقة مضروبه بإعصار تسونامي من الداخل تنهشها الخلافات وتنخرها الصراعات والمصالح وهي ليست فقط بلاوزن ولكنها بلابرنامج ولافكره والأهم أنها بلا وطنيه ولاضمير..
اقفلوا انوفكم فقد طفحت بالوعة قحت..
#ام_وضاح
مصدر الخبر