السياسة السودانية

أمّا المناقل .. فلا بواكي لها

• أمّا المناقل .. فلا بواكي لها ..
• قدر هذه المنطقة التاريخية وأهلها أنهم يدفعون ثمن أخطاء الإنقاذ ..وخطايا الحرية والتغيير .. وسلبية الفريق البرهان رئيس مجلس السيادة العسكري الذي يتعامل حتي هذه اللحظة مع كارثة المناقل والقري المحيطة بها بلا مبالاة لاتليق برجل يجلس علي كرسي رئيس جمهورية السودان ؛ يصُم آذانه ويغطي أعينه وكأنه لا يعلم أن مصيبة الناس هناك تجاوزت حتي الآن الأرقام القياسية للبيوت التي تهدّمت والأسر التي فقدت المأوي بعد أن ضاع كل شيئ كانت تدخره لقسوة الظروف ..
وعاديات الأيام ..

• بالأمس أصدرت الشركة السودانية للمعادن تعميماً توضح فيه تحويل تريليونات الجنيهات إلي المحليات التي تأثرت بالسيول والفيضانات الأخيرة ..تلك المناطق تستحق فأهلها أيضاً يعانون من كوارث السيول والفيضانات ..ومع هذا كان من الحصافة والمسؤولية الأخلاقية والوطنية تجاه أهل المناقل أن ينالهم من تريليونات الثلاثي(برهان ، حميدتي ، أردول ) حظٌ ونصيب ..لكن قدر أهل هذه المدينة أنها في ولاية تقع دائماً في ظل خلافات الممسكين بعصا وظل السلطة منذ زمان الإنقاذ وحتي عهد الحرية والتغيير وتهافت الأحزاب والجماعات العسكرية علي سلطة لاعلاقة لها بمشاكل ومآسي الناس ..

• مايحدث الآن في محلية المناقل والقري المحيطة بها محنة ومأساة تجاوزت كل إمكانيات وقدرات وعلاقات المجتمع المحلي هناك للتعامل مع السيول والفيضانات ..إنها مسؤولية دولة بكاملها ..وممايؤسف له أن الذين يقفون الآن علي رأس السلطة عاجزون عن التعاطي مع مايحدث بمايستحق من سرعة في اتخاذ القرار وتقديم العون المادي والمعنوي للمتضررين ..

• أليس مخجلاً ومهيناً لحكومة السودان الحالية وقواه السياسية التي عجزت حتي الآن عن مواساة أهل المناقل ببيان كلامي من باب المجاملة ، أليس مخجلاً ومهيناً لهؤلاء أن تقوم دولة قطر بتسيير جسر جوي بين الدوحة والمناقل لمواساة أهلها وجبر خاطرهم في مواجهة المحنة بينما يتجاذب البرهان وحميدتي مسؤوليات سلطة لاعلاقة لها بمآسي الناس ؟!

• ستتجاوز المناقل محنتها بعون الله ..وعلي بقايا المنازل المنكوبة سيجلس الناس هناك لجرد الحساب وتحديد الذين تسببوا في الكارثة!!

عبد الماجد عبد الحميد

عبد الماجد عبد الحميد
عبدالماجد عبدالحميد

ehtimamna


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى