أمثلة لمواقف تستحق المراجعة عند حزب المؤتمر الشعبي
[ad_1]
١- المفاصلة. وذلك بتحليل أسبابها تحليلا موضوعيا وواقعيا بعيدا الادعاءات الأخلاقية والطهرانية، تحليل يتجاوز فكرة خروج الخير المطلق من الشر المطلق.
٢- قضية دارفور. نعم هناك أزمة لكن أن نردد طرق وصفها وفهمها بذات طريقة منظمات الغرب، فقد شعر الشعبي وقتها بأن تقارير منظمة حملة “أنقذوا دارفور” الأمريكية المشبوهة والمفضوحة تعكس صورة حقيقية عن الصراع بما يجعل الحزب وبسذاجة بالغة يقع في ترديد الرواية الغربية الاستشراقية، أتذكر جيدا ذلك الفلم السخيف الذي قدمته هذه المنظمة بخصوص تنميط الصراع والذي كان جزء مما عرضناه كطلاب للشعبي وقتها.
٣- المحكمة الجنائية الدولية. لا يعقل بالطبع أن يطالب حزب في يوم من الأيام بتقديم سوداني للمحاكمة في محكمة ظالمة سياسية، محكمة هي أداة للغرب وأداة للتسلط على أفريقيا والعالم الثالث. المجرم يجب أن يحاكم هنا، والمجرم يحاكم هنا وبالقانون السوداني ومن كل الأطراف بما في ذلك جرائم الحركات المسلحة.
٤- خطاب الحريات. نعم الحرية أصل من أصول الفكر السياسي الإسلامي، ويقدمها الترابي بتأويل آيات (المشيئة)، لكن التمادي والانزلاق بمفهوم الحريات حتى نتجاوز الحدود التي تميز بين أطروحة (إسلامية وطنية) فنجعلها تتحول لأطروحة (ليبرالية حقوقية) مثل خطاب قوى المعارضة والمجتمع المدني الليبرالي، فذلك شيء يستحق المراجعة.
٥- التنظيم والبرنامج والأداء الحزبي، فالحزب له انتشار جيد في عموم السودان، لكن تضخيم الشعور بالذات مع الحس الطهراني منع الحزب من اكتشاف (مقاتل خطيرة) قد تقوده نحو التحلل التام والتفكك.
هذه أمثلة بسيطة للمراجعات الضرورية، ولو سألتني عن أهم دور يمكن أن يلعبه المؤتمر الشعبي في المرحلة القادمة لقلت لك: المساهمة في وحدة السودان، والتصالح الأهلي الاجتماعي بين السودانيين واتجاهاتهم المناطقية والقبائلية. فهذه المسؤولية الوطنية تستدعي منه تجاوزا وسموا عن الصغائر الزائلة البسيطة المؤقتة، فعلى الشعبي أن يتحرر من الماضي وينظر للمستقبل.
والله من وراء القصد.
هشام الشواني
مصدر الخبر