أطراف الصراع في السودان توافق على هدنة جديدة لـ 72 ساعة
الخرطوم 25 ابريل 2023– أعلن طرفا القتال في السودان الموافقة على بدء هدنة جديدة اعتبارا من منتصف ليل الاثنين لمدة 72 ساعة بعد وساطة قادتها عدة دول على رأسها الولايات المتحدة الأميركية.
ودخل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ 15 ابريل الجاري في مواجهات ضارية بالخرطوم وولايات اخرى استخدمت فيها الاسلحة الثقيلة والطيران ما ادى لواقع انساني بالغ التعقيد، كما سقط ما يزيد على الاربعائة قتيل ومئات الجرحى وسط انقطاع خدمات المياه والكهرباء وتدمير المرافق الاستراتيجية بالخرطوم.
وقال بيان للمتحدث باسم الجيش السوداني انه بناء على وساطة سعودية أمريكية لوقف القتال وتخفيفا على المواطنين ولدواعي إنسانية، “وافقت القوات المسلحة على هدنة لمدة 72 ساعة تسري اعتبارا من منتصف الليل”.
واشترط البيان التزام “المتمردين” بوقف كافة الأعمال العدائية والالتزام بمتطلبات استمرارها.
من جهتها أكدت قوات الدعم السريع موافقتها على الهدنة من أجل فتح ممرات إنسانية وتسهيل حركة المواطنين والمقيمين وتمكينهم من قضاء احتياجاتهم والوصول إلى المستشفيات والمناطق الآمنة، وإجلاء البعثات الدبلوماسية.
وأضافت في بيان “نؤكد التزامنا خلال فترة الهدنة المعلنة بالوقف الكامل لإطلاق النار، ونحذر من استمرار خروقات الطرف الثاني المستمرة في عدم الالتزام بالهدنة”.
وقالت الخارجية الأميركية في بيان إن قرار الهدنة تم التوصل اليه بعد مفاوضات مكثفة، ناهزت يومين.
وحثت الطرفان على الالتزام الفوري والكامل بوقف إطلاق النار، أملا في الوصول لإنهاء دائم للقتال.
وأضافت “ستنسق الولايات المتحدة مع الشركاء الإقليميين والدوليين وأصحاب المصلحة المدنيين السودانيين للمساعدة في إنشاء لجنة للإشراف على التفاوض، وإقرار وقف دائم للعدائيات لوضع الترتيبات الإنسانية في السودان”.
وقال المتحدث باسم العملية السياسية خالد عمر يوسف إن الهدنة الجديدة التي بادرت إليها الولايات المتحدة وحظيت بموافقة كل الأطراف ستمهد للوصول إلى وقف دائم إطلاق النار واستعادة مسار الانتقال الديمقراطي.
وأضاف في تصريح ان هذه المبادرة تختلف عن سابقاتها في انها لاتختص فقط بالقضايا الإنسانية بل احتوت على قضايا تفصيلية وحددت الآليات اللازمة للوصول إلى اتفاق نهائي واعتمدت ثلاث مراحل أولها عقد هدنه ناجحة، ثم الوصول إلى اتفاق نهائي لإطلاق النار، ومن ثم مناقشة القضايا السياسية.
وتابع ” نحن لسنا محايدين، نحن ضد الحرب، وضد الدمار، وموقفنا واضح منذ بدأنا العملية السياسية، والتكتل إلى هذه الجهة أو تلك يطيل أمد الحرب”.
المصدر