السياسة السودانية

أطباء بلا حدود: وفاة العشرات واصابة أكثر من 800 جراء الاسهالات في كوستي

كوستي، 22 فبراير 2025 – أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، الجمعة، وفاة عشرات المواطنين وإصابة أكثر من 800 آخرين جراء تفشٍّ حاد للإسهالات المائية بمدينة كوستي بولاية النيل الأبيض، جنوبي السودان.

ومنذ أواخر الأسبوع الماضي، انتشر داء الكوليرا بشكل كبير في كوستي، حيث أُدخل ليل الأربعاء أول 100 مريض إلى مركز علاج الكوليرا، ثم ارتفع العدد بحلول بعد ظهر يوم أمس إلى أكثر من 800 مريض تم إدخالهم إلى المستشفى. غادر منهم 48 مريضًا، لكن الأعداد لا تزال في ارتفاع.

وتحدثت مصادر رسمية عن وفاة نحو 60 شخصا الجمعة بعد إعلان وزارة الصحة بولاية النيل الأبيض الخميس عن وفاة تسعة أشخاص.

وقال بيان صادر عن أطباء بلا حدود عشرات الأشخاص لقوا حتفهم، ويتم علاج أكثر من 800 شخص من أعراض الإسهال المائي الحاد، والجفاف، والقيء، والعيون الغائرة في مركز علاج الكوليرا التابع لوزارة الصحة في مستشفى كوستي التعليمي، بولاية النيل الأبيض في السودان، الذي تدعمه منظمة أطباء بلا حدود”.

وأفاد فرانسيس لايو أوكان، المرجع الطبي لمشروع أطباء بلا حدود في كوستي أن “الوضع مقلق للغاية ومن المحتمل أن يخرج عن السيطرة. يستمر مركز علاج الكوليرا في استقبال المرضى في حالات حرجة. نفدت المساحات، ونحن الآن نستقبل المرضى في منطقة مفتوحة ونعالجهم على الأرض لعدم وجود أسرة كافية”.

وأضاف: “نقوم باستخدام مواردنا وتمكنا حتى الآن من التعامل مع الوضع، لكننا قلقون من أنه إذا استمر الوضع على هذا النحو خلال الأيام القليلة القادمة، ستنفد مواردنا الطبية التي تعالج الجفاف الحاد وتحافظ على حياة المرضى، ناهيك عن الإجهاد التام الذي سيصيب الفرق الطبية”.

وتابع: “نحن بحاجة ماسة إلى مساعدة منظمات أخرى في الاستجابة لحالة الطوارئ هذه من خلال توفير الطواقم الطبية والإمدادات اللازمة للتعامل مع المرضى. ويحتاج الناس إلى المياه، ومن الضروري أن تبدأ الأنشطة التوعوية لمعالجة هذه الأزمة من جذورها”.

وأصدرت السلطات بولاية النيل الأبيض إجراءات احترازية للحد من تفشي الوباء، من بينها منع نقل المياه من النهر باستخدام العربات التي تجرها الحمير، كما طلبت تعزيز الكلورة في نظام توزيع المياه، إضافة إلى إغلاق السوق ومعظم المطاعم.

وتعاني معظم مناطق النيل الأبيض من أزمة مياه حادة ناجمة عن انقطاع التيار الكهربائي، بعد خروج محطة كهرباء “أم دبابكر” عن الخدمة عقب تعرضها لقصف بواسطة طائرات مسيّرة أطلقتها الدعم السريع.


المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى