السياسة السودانية

أطباء بلا حدود: احتواء تفشي الحصبة في وسط دارفور بعد إصابة ألف طفل

روكيرو، 19 ديسمبر 2024 ــ أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، الخميس، السيطرة على تفشي الحصبة في بلدة روكيرو بولاية وسط دارفور، غربي السودان، بعد إصابة ألف طفل.

وتوقفت حملات التطعيم في دارفور منذ اندلاع النزاع القائم في 15 أبريل 2023، مما خلف آثارًا وخيمة على أطفال الإقليم، خاصة مع تزايد أزمة الجوع وتوسع نطاقها، مما أدى إلى إضعاف المناعة.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود، في بيان إن “وباء الحصبة انتشر في روكيرو بوسط دارفور في الفترة بين يونيو وأكتوبر 2024، مما أثر على أكثر من ألف شخص، معظمهم من الأطفال دون سن الخامسة”.

وأعلنت المنظمة عن احتواء تفشي وباء الحصبة، بعد إطلاقها حملة تطعيم استهدفت 9,634 طفلًا تتراوح أعمارهم بين 6 و59 شهرًا.

وأشارت المنظمة إلى أن فرقها تنقلت إلى القرى النائية باستخدام الحمير، وعربات التوك توك ــ عربة صغيرة ذات ثلاث عجلات ــ والسيارات. كما أنشأت العيادات في المدارس والأسواق والمرافق الصحية لضمان الوصول إلى المجتمعات المحلية التي تحد التضاريس الوعرة من إمكانية حصولها على الرعاية الصحية.

وأضافت: “رغم صعوبة وصول فرق المنظمة إلى تلك المناطق، فإن ذلك يشكل تحديًا أيضًا للأسر التي لديها أطفال مرضى، حيث اضطرت العديد من الأسر إلى السير لساعات للوصول إلى نقاط التطعيم، غالبًا عبر تضاريس خطرة”.

وتقول منظمة الصحة العالمية إن 3.4 مليون طفل دون سن الخامسة معرضون لخطر الإصابة بالأمراض الوبائية، لا سيما الحصبة، والملاريا، والالتهاب الرئوي، وأمراض الإسهال، والكوليرا.

وقال منسق أطباء بلا حدود في روكيرو، مروان طاهر، إن “هناك تحديات كبيرة واجهت المنظمة لضمان نجاح حملة التطعيم، بدءًا من صعوبة الطرق وصولًا إلى عدم استقرار إمدادات اللقاحات”.

وانخفضت نسبة تغطية التطعيم في السودان بعد اندلاع النزاع من 85% إلى 50%، فيما يبلغ معدل التمنيع في مناطق الصراع النشطة 30%، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

الجوع الشديد

وقالت منظمة أطباء بلا حدود إنه خلال حملة التطعيم ضد الحصبة، فحصت الأطفال الذين تلقوا التطعيم للكشف عن سوء التغذية، فوجدت 299 طفلًا دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد، و1,062 طفلًا تتراوح أعمارهم بين 6 و59 شهرًا يعانون من سوء التغذية الحاد المتوسط.

وشددت المنظمة على أن ضعف الاستجابة الإنسانية حرم الناس من الوصول إلى الاحتياجات الأساسية، بما في ذلك الغذاء، مما أدى إلى زيادة معدلات سوء التغذية إلى مستويات مدمرة.

وأفادت مستشارة الطوارئ الصحية في المنظمة، ميرسي روكاسبانا، بأن حالة سوء التغذية في “روكيرو” مثيرة للقلق، وهي نتيجة لانخفاض القدرة على الوصول إلى الغذاء.

 


المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى