السياسة السودانية

أشرف عبدالعزيز يكتب: مناوي الفليم خشيناه في أم روابة!!

[ad_1]

وزع أنصار مناوي والمتحالفين تحت لواء الكتلة الديمقراطية مقطع (فيديو) سخر فيه المارشال من قيادات قوى الحرية والتغيير التي تدعي حسب وصفه النضال والثورة وتُصور للسودانيين بأنها الممثل الأوحد في حين أنها ظلت تداوم على زيارة البرهان وتشارك حميدتي موائده.
وبدا مناوي وكأنه إكتشف (الذهب) وروج قواعد تحالفه لـ(الفيديو) في مظنة أنه يُعري قيادات قوى الحرية والتغيير ويفضحها ويقلل من شأنها واحتفت الكتلة الديمقراطية احتفاءً منقطع النظير بما جاء على لسان مناوي من تسريبات.
والغريب أن من يقصدهم مناوي من قيادات قوى الحرية والتغيير هم الذين يتفاوضون مع العسكر وتوصلوا معهم لتفاهمات سياسية كانت محصلتها الاتفاق الاطاري الذي وجد تأييداً على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، ويمضى الآن نحو نهايته لإنهاء الوضع الانقلابي وحالته الماثلة.
قبل وقوع الانقلاب تبارت المجموعات المكونة للكتلة الديمقراطية في الذهاب إلى العسكريين لإقناعهم باتخاذ قرار يقوض الحكم المدني وبلغ الأمر مداه بمشاركة مناوي وجبريل والتوم هجو في اعتصام (الموز) ومن منصة الجندي المجهول وأمام بوابة القصر الجمهوري هتفوا مطالبين البرهان باتخاذ قراره بالانقلاب (الليلة ما بنرجع حتى البيان يطلع).
خلت لهم الساحة بعد الانقلاب وحكموا البلاد حتى هذه اللحظة ماذا كانت محصلات حكمهم؟ فشلوا في تشكيل حكومة … تدهور الاقتصاد السوداني وزاد التضخم والعجز في الميزان التجاري ورفضت الدول الداعمة للإنتقال إستئناف دعمها دون أن تعود البلاد إلى الحكم المدني … انهارت قطاعات الصحة والتعليم وانتشرت الجرائم والمخدرات وعاد الفلول وفرضوا سيطرتهم على مفاصل البلاد .
في المقابل تحملت القوى التي أقصيت من الحكومة بقوة السلاح.. زج قياداتها في السجون ومحاولات النيل منها عن طريق تلفيق التهم تارة وعن بث شائعات سوداء لإحداث تخريب معنوي وسط هذه القيادات لإحباط قواعدها… ولكنها لم تأبه بذلك وواصلت مسار مقاومتها إلا أن جاءت لحظة الاستجابة لمطلوباتها عن طريق عملية سياسية تنهي الانقلاب.
ومنذ البداية كانت قوى الحرية والتغيير واضحة ورفضت اغراق العملية السياسية وقاطعت اجتماع الآلية الثلاثية (روتانا) ووافقت على لقاء الطرف الآخر بمنزل السفير السعودي ووصل التفاوض في بداياته لطريق مسدود ليعود مرة أخرى وبعد مساجلات تم التوصل للاتفاق الاطاري.
هذا الاتفاق الذي حظي بتأييد واسع أقلق الكتلة الديمقراطية التي حاولت وقفه عن طريق الرفض تارة وتوسيع تحالفها بضم الفلول تارة أخرى ، لكن كل محاولاتها باءت بالفشل الذريع فلجأت الآن للتشكيك في قيادات قوى الحرية والتغيير بأنها تداوم على زيارة البرهان وحميدتي وأن هذا ينتقص من قدرها وثوريتها ..من الواضح أن قوى الحرية والتغيير أصبحت أكثر إقناعاً بعد أن قيمت تجربتها ما جعل خطابها عقلاني ومتماسك في حدود ممكنات الواقع السياسي وبالتالي لا يقدح في سمعة قياداتها أنها تزور البرهان وحميدتي أم لا؟ ، أما مزايدات تحالف الكتلة الديمقراطية فهي تعاط عدمي مشوش لا يفسر إلا في اطار ترسيخ هيمنة عقلية النظام البائد على قياداته.
خروج:
(فيديو) مناوي أشبه بالحكاية التي تروى عن اشفاق جمهور سينما عروس الرمال بالأبيض على بطل الفيلم الذي ظنوا بحسب المشهد أنه سيلقى حتفه ، فصاح أحد المشاهدين باثاً تطميناته للجمهور بقوله (البطل لا يموت) و(الفيلم دا خشيناه في أم روابة)!!

صحيفة الجريدة

[ad_2]
مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى