أزمة الرسوم الدراسية تدفع جامعة السودان لتعليق الدراسة بالمجمع الجنوبي
الخرطوم 27 ديسمبر 2022 – أعلنت جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، الثلاثاء، تعليق الدراسة بالمجمع الجنوبي (يحتضن كليات الهندسة والكليات التكنولوجية) إلى أجل غير مسمى، بعد احتجاجات طلابية منددة بالرسوم الدراسية.
وتصاعدت أزمة الرسوم الدراسية في عدة جامعات، من ضمنها جامعة الخرطوم (أعرق جامعة سودانية) التي يتضامن أولياء الأمور فيها مع الطلاب في رفضهم للرسوم الدراسية المقررة للطلاب الجدد، والزيادات على رسوم الطلاب القدامى.
وقالت جامعة السودان في بيان، أطلع عليه (سودان تربيون)، إنها قررت تعليق الدراسة ابتداء من، الثلاثاء 27 ديسمبر 2022 وإلى أجل غير مسمى.
وكان الطلاب سيروا مظاهرات للتعبير عن رفضهم للرسوم (غير المنطقية)، حد توصيفهم، ضمن حملة لمقاطعة التسجيل، انتهت بتسليم مذكرة لعميد كلية الهندسة تحثه على مراجعة الزيادات والرد على مطالبهم في غضون 48 ساعة، وفقاً لما تناقلته منصات طلابية.
في المقابل، دافعت الجامعة، عن قراراتها الخاصة بالرسوم، خاصة إن قورنت بنظيراتها، وأوضحت أنها أمام حالة “خيارات صفرية”.
وقالت في بيان ثانٍ: “إما أن تلتزم الدولة بتمويل كافة ومتطلبات العملية التعليمية وتطبيق شعار مجانية التعليم كاملة، أو فرض رسوم دراسية تدعم بصورة جزئية متطلبات التعليم العالي، إلا وستتوقف الدراسة اضطراراً”.
وأشارت إلى أنه من باب الحرص على استمرار الدارسة، لجأت الجامعة إلى وضع سياسات مالية عبر لجان مختصة.
ونبهت إلى أن اللجان قدرت التكلفة الحقيقية لدراسة الطالب بين (450 – 1.590) ألف جنيه، بينما تتراوح رسوم التسجيل بين (5 – 20) ألف جنيه لطلاب الفصلين الدراسي الخامس والثالث.
وبشأن الرسوم الدراسية لبقية المستويات، قدرها البيان بـ 50 إلى 100% من الحد الأدنى للرسوم الدراسية التي تضاهي أقل 20% من ميزانية الجامعة.
وكشفت عن استمرار الجامعة في مراعاة (الأيتام، أبناء العاملين، أبناء المعاشين، ذوي الاحتياجات الخاصة، حفظة القرآن الكريم .. الخ).
وأنهت الجامعة البيان بالتزامها بعدم حرمان الطلاب من القبول والجلوس للامتحانات بسبب الرسوم، وعدم ممانعتها دفع الرسوم على أقساط، بجانب تكوين صندوق مساهمة للنظر في حال المعسرين).
ويعاني السودانيون من تبعات الاقتصاد المتداعي، وتراجع العملة المحلية، وارتفاع تكاليف المعيشة.
وفي وقتٍ وصلت رسوم الجامعات إلى قرابة الألف دولار، ما تزال رواتب كثير من السودانيين عند حدود 50 إلى 60 ألف جنيه (حوالي 100 دولار).
المصدر