وافقت أحزاب داخل قوى الحرية والتغيير على التسوية السياسية المطروحة بشروط (قاسية)، وأبلغ مصدر مطلع (الحراك) بموافقة مشروطة على التسوية، واعتبر الموافقة بشروط في حد ذاتها موقفاً مرناً من تلك الأحزاب. وأضاف بأن هنالك تباين في مواقفها من شكل ومضمون التسوية نفسها. وأوضح المصدر بأن بعض القوى ترى أن مبدأ التسوية الجاري الآن وفقاً لما هو متاح من معلومات لايتفق مع موقف الشارع السياسي، ممثلاً في لجان المقاومة باعتبارها الفاعل الأهم بجانب أن بعض القوى السياسية داخل مركزي التغيير ترفض مبدأ التسوية، من منطلق شعار اللاءات الثلاث والبعض الآخر المغيب من مايجري داخل الاجتماعات الخاصة بالمكون العسكري وفلول النظام السابق على حد قوله. وتابع هؤلاء أيضاً يتخذون موقفاً مناهضاً للتسوية.
وقال المصدر إن الشروط الموضوعة تشمل التمسك بتلبية مطالب الشارع ولجان المقاومة وإكمال الترتيبات الأمنية بصورة عاجلة، وصولاً لجيش قومي وقضايا القصاص وإنفاذ وسريان قرارات لجنة التفكيك المجمدة بواسطة الانقلاب وإلغاء كل القرارات الصادرة بشأنها بعد انقلاب 25 أكتوبر. وشددت الشروط على مراجعة اتفاقية جوبا مراجعة شاملة حتى تصلح أن تكون معبراً في اتفاقية جديدة مع حركتي الحلو وعبدالواحد.
ورأى المصدر أن الموافقة المشروطة تشكل انتقالاً لموقف مرن داخل مركزي الحرية والتغيير، لتمرير التسوية لتكون مقبولة من الشارع ولجان المقاومة.
صحيفة السوداني
مصدر الخبر
