نكتة التلاتة شيوعيين العايزين يربطوا ليهم لمبة .. تساؤل محيّر!! اين الحزب الشيوعي السوداني؟
هل سمعتو بنكتة التلاتة شيوعيين العايزين يربطوا ليهم لمبة؟ قبل أن يتم رواية النكتة تساءل رواد شبكات التواصل الاجتماعي في السودان عن غياب الحزب الشيوعي السوداني من الأحداث الحالية، والمقصود الحضور العملي وليس التصريحات .”المناسبية”.
قبل بداية الحرب التي تخوضها القوات المسلحة السودانية لإنهاء تمرد قوات الدعم السريع كان الحزب الشيوعي لا يغيب عن المنصات الإعلامية والساحة السياسية، فقد كان موقفه المعلن لحظتها أنه ضد الجميع، فلم يكن مع الاتفاق الإطاري الذي جمع الحرية والتغيير “المجلس المركزي” والدعم السريع، ولم يكن مع الحرية والتغيير “الكتلة الديمقراطية”، ولم يكن مع المكون العسكري “البرهان”.
وبعد بداية الحرب تتأخر أو “تتلون” و “تتدبلمس” التصريحات، حيث انشغلت الواجهات الرقمية بنشاطات خارجية ومناسبات اجتماعية، وحتى البيان الأخير للحزب بتاريخ 24 يوليو، أي قبل عشرة أيام وقد ورد فيه ” إن الحل للخروج من هذا الوضع الكارثي الذي يهدد بقاء السودان يكمن في إيدي بنيه وبناته” ولكن كيف؟ هذا ما ينتظره الجميع بتقديم رؤية واضحة.
ومن ثم أيضاً الغياب الكبير على الساحة الإعلامية والسياسية لقادة الحزب الذين لم يعلنوا مكان تواجدهم وممارسة نشاطهم كقادة الأحزاب والمكونات السياسية والعسكرية والمدنية وحركات الكفاح المسلح الأخرى، بل معظم المنشورات من الأرشيف لقادة الحزب.
تقول النكتة بأن هنالك ثلاثة شيوعيين عايزين يربطوا ليهم لمة؛ واحد هاجر، والتاني كتب فيها شعر، والتالت كتب عنهم رواية بعنوان : ” كادت أن تُضِئ لنا “.
رواد شبكات التواصل الاجتماعي في السودان لم يطلقوا حملة البحث والسؤال عن الحزب الشيوعي السوداني من عبث، فهم يعرفون أن للحزب قيمة سياسية وإرث تاريخي مهم في الحياة والمجتمع السوداني، هل يواصل الحزب وقادته الاختفاء .. أم يعودون للساحة من جديد برؤية واضحة دون الحديث الدبلوماسي المنمق؟
شاهد منشور النكتة :
شاهد مجتزأ من مؤتمر صحفي للحزب الشيوعي قبل أيام من توقيع الوثيقة الدستورية بين الحرية والتغيير والمجلس العسكري وكان بتاريخ 31 يوليو 2019
رصد وتحرير – “النيلين”
مصدر الخبر