نزار العقيلي: (الدواء في يد الشعب)
[ad_1]
من قبل آلاف السنين اكتشف العالم اسلوب الحرب النفسية .. و الحرب النفسية دي يا جماعة بحر كبير جدا” .. ممكن يستخدمها الحبيب ضد محبوبته و يستخدمها رب الاسرة ضد اسرته و يستخدمها بتاع المباحث ضد المتهمين و تستخدمها الانظمة الحاكمة ضد المعارضين و ضد الدول الصديقة و المعادية و تستخدمها الجيوش في معاركها .. اساليبها متنوعة و مختلفة و اهدافها مختلفة و متنوعة .
المليشيا من بداية معركتها ضد الجيش السوداني اعتمدت على نوعين من الأسلحة .. سلاح الإعلام و سلاح الحرب النفسية و اثبتت تفوقها في السلاحين بسبب انو السلاحين ديل بتتم إدارتهم من خارج السودان بواسطة خبراء و فنيين أجانب و بتمويل خرافي .. المليشيا ما عندها العقليات الممكن تدير بيهم الاسلحة الإعلامية و النفسية بالاحترافية البنشوفها دي .
المليشيا من خلال الحرب النفسية البتمارسها حاليا ما مستهدفة الشعب السوداني بس .. الإستهداف للجيش اكبر بي كتير .. من خلال اساليب الحرب النفسية ساعية لإضعاف القدرة القتالية للقوات المسلحة و خفض الروح المعنوية و تشكيك الضباط و الجنود في عدالة قضيتهم من خلال رسائلها البترسلها عبر الفيديوهات المفبركة و الحقيقية .. ( قادتكم سايقنهم الكيزان .. انتو مظلومين .. دي ما قضيتكم .. دي ما حربكم .. احنا مشكلتنا مع القادة ما معاكم … الخ ) و في نفس الوقت بتعمل على رفع الروح المعنوية لقواتها عشان يصمدو و يضحوا .
سلاح الحرب النفسية البتقوده دول و شركات كبرى لصالح المليشيا ضد الجيش السوداني ما ح يكون عنده اي فعالية اذا الشعب السوداني واجهه ..
سلاح الإعلام و سلاح الحرب النفسية دي اسلحة دواها في يد الشعب السوداني .. دواها هو تجاهل اي إشاعات و اي معلومات و اي فيديوهات و اي صور للمليشيا ..
دواها في هجوم الشعب على صفحاتهم الاسفرية بإلغاء المتابعة و البلاغات .. ما مفترض ننشر او نساهم في انتشار معلومات انتصار حقيقي او زائف للجنجويد .. عايزين الجيش يحسم المعركة و انتو بتساهموا في الحرب النفسية ضد قواتكم ؟؟ يعني شنو لو استشهدوا خمسة من الجيش برصاص قناصة او حتى خمسين ؟؟ المهم هل العملية نجحت ولا فشلت ؟؟ لو حررنا شارع واحد من الجنجويد و استشهدوا مية عسكري يبقى احنا إنتصرنا .
المعركة دي يا جماعة ما معركة القوات المسلحة براها .. دي معركة كل سوداني وطني غيور على بلده .. الجيش قواته مسلحة باسلحة نارية ما بيقدر يستخدمها في حرب المدن .. بيستخدم اسلحة نارية متوسطة و بدرجات غاية في الحذر .. لكن انت المواطن في يدك اخطر و اكبر سلاحين .. سلاح الإعلام و سلاح الحرب النفسية .. السلاحين ديل قادرين انو يحررو بلدك من دنس المليشيا و يقضي عليها تماما” ..
ما تنشر إلا انتصارات جيشك .. الموبايل في يدك اكبر و اخطر من الكاتيوشا و الدوشكا .. هاجم صفحات المليشيا بالبلاغات و التجاهل بعدم التعليق و المشاركة .. مارس الحرب النفسية ضدهم و اختلق تحركات للجيش و حشود للجيش من راسك .. ضللهم ..
لو شفت بي عينك الجيش داخل على الحلفايا طوالي اكتب انو الجيش داخل على الشعبية .. ساعد في التضليل و الخداع .. دي كلها اساليب بتضلل المليشيا و تبث الرعب في عناصرها .. ما تكتب و تقول ( في متحرك للمليشيا داخل امدرمان ) او ( يا جماعة صحي المليشيا سيطروا على كبري كوبر ؟ ) دي كلها كتابات و اسئلة و معلومات بسربوها ليك المليشيا عشان تساهم في نشرها .. ما اي معلومات جاتك في الواتس اب تقوم تنشرها عشان تتاكد منها .. عايز تتاكد لشنو ؟؟ ده غباء منك و عدم موضوع و جهل لا حدود له .. بتساعدوا في المليشيا بغباء فريد من نوعه .
هل فعلا الجيش انجغم في شارع الانقاذ .. هل فعلا المليشيا قتلت الف جياشي .. كلها اسئلة غبية منك .. لو قلنا ليك فعلا” كلامك صاح ح تعمل شنو ؟؟ ما تبقى غبي ياااااخ .. ما تبقى جدادة للمليشيا بدون ما تشعر … استخدم الميديا بي ذكاء .. حارب الاشاعات و المعلومات المضللة ..
حارب الرسائل البتتكلم عن معلومات تحركات او تواجد المليشيا .. الرسائل البتقول لو عندك ضابط استخبارات كلمو او لو بتعرف زول في السيطرة كلمو .. دي كلها رسائل بتطلع من غرف ادارة الحرب النفسية الخاصة بالمليشيا ..
المعلومات المهمة هي المعلومات البتشوفها بعيونك و البتكون خفية عن الانظار .. اي معلومة غير كده تعتبر رسائل تندرج تحت اساليب الحرب النفسية .. ما تعمل فيها صحفي مهني و محترف في الحرب و تقعد تقول انا بنشر حقائق .. دي خيانة و غباء منك .. في كل العالم لامن تندلع الحرب بتتسلط كل وسائل الاعلام و وسائل التواصل على انجازات الجيش و دعمه بس .. بالكضب بالحقيقة باي اسلوب .. المهم ما تنشر حاجة تساعد العدو او تساهم في تحقيق اهدافه العسكرية او السياسية او الاجتماعية .
المغصة و المرار و الألم الشعرنا بيهو الليلة ده كلووو ما بسبب استشهاد خمسة و لا خمسين من قواتنا المسلحة .. ابدا والله .. بسبب غباء و بلاهة الاغلبية البتخدم في المليشيا و تروج ليها بي بلاهة .
اللهم نسألك الصبر
نزار العقيلي
مصدر الخبر