الكلمة أقوى وأغوي من البندقية – النيلين
نلاحظ أن القادة السياسيين والرؤساء والطفيليين السياسيين لا يشعرون بالرضا التام من حيازة السلطة السياسية. لدى معظمهم رغبة عميقة في أن يتم الاعتراف بهم ككتاب ومؤلفين في مجالات مختلفة، بما في ذلك الشعر والرواية وكذلك الأبحاث السياسية والاقتصادية والاستراتيجية. ومن بين هؤلاء الكتاب المتمنيين صدام حسين، والقذافي، والنميري، وهتلر، وموسوليني، ويوليوس قي وغريبالدي وأنور خوجة وفرانسيسكو فرانكو، والشاه محمد رضا بهلوي وغيرهم الكثير.
وآخر صيحات الموضة هي إنشاء مراكز البحوث.
السيد القائد مالك عقار كان قد عزم علي الاستقالة والذهاب لإدارة مركز دراسات إستراتيجية ولكن الحرب قطعت كل شيء وبدلا عن مدير للمركز أصبح عقار نائبا للرئيس وأدى القسم اسفيريا أمام البرهان .
السيد عقار ليس الأول ولن يكون الأخير في كوكبة الجنرالات والسياسيين الطامحين للاعتراف بهم كأرباب كلمة حتى لو كانت عن اللا-شيء.
سمه جشع أو سمه جنون عظمة ولكن من الواضح ان الكلمة أقوى من البندقية وأشد غواية.
معتصم أقرع
مصدر الخبر